يواصل فيروس كورونا المستجد انتشاره وتوغله داخل إيطاليا، ما نتج عنه العديد من التبعات والقرارات الصعبة التي تستهدف الحد من استمرار انتشار العدوى بين المواطنين والمقيمين. وسجلت إيطاليا حتى الآن، 12462 إصابة بفيروس كورونا داخل البلاد، والتي نتج عنها 827 حالة وفاة إثر الإصابة بالفيروس، لتصبح إيطاليا هي أكبر دولة تضررًا من كورونا بعد الصين مباشرة. الإصابات وصلت إلى الملاعب الإيطالية، إذ أعلن نادي يوفنتوس في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، عن إصابة مدافع فريق كرة القدم دانيللي روجاني بالفيروس، وهو اللاعب الذي كان منضمًا لقائمة الفريق في آخر المباريات التي خاضها أمام إنتر ميلان يوم الأحد الماضي. الفريق المنافس إنتر ميلان، كان له ردة فعل مباشرة على إعلان إصابة روجاني، حيث أعلن بعدها بدقائق عن تعليق كل الأنشطة الرياضية بالنادي من أجل اتخاذ كل الإجراءات اللازمة والفحوصات على كل اللاعبين الذين من المحتمل أن يكونوا تم اختلاطهم بروجاني. جوسيبي كونتي رئيس الوزراء الإيطالي كان قد اتخذ قرارا بالفعل، بتعليق النشاط الرياضي في إيطاليا بسبب انتشار كورونا، وذلك حتى قبل إعلان يوفنتوس إصابة لاعبه. الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الحكومة الإيطالية لم تتوقف عند تعليق النشاط الرياضي، إذ قررت يوم أمس الأربعاء، إغلاق كل المتاجر في سائر أنحاء البلاد، وفقًا لما أعلنه كونتي في كلمته للشعب الإيطالي. وقال كونتي في خطابه عن فيروس كورونا، إنه قرر غلق المتاجر والملاهي الليلية والحانات والمطاعم، مستثنيًا من قرار الغلق المتاجر التي تبيع الأغذية، والصيدليات. وكانت العديد من الدول قد قررت حظر السفر إلى إيطاليا في الأيام الأخيرة، آخرها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدةالأمريكية والهند.
