أحبط رجال الجمارك بالإسكندرية محاولة إدخال كمية كبيرة من المواد المتفجرة إلى البلاد، عبارة عن 80 شيكارة تزن 2 طن من مادة نترات الصوديوم و10 تنكات تزن 11 طًنا من مادة الهيدروجين بروكسيد، التي تدخل في تصنيع المفرقعات بعد أن حاول صاحب شركة إيطالي الجنسية تهريبها داخل البلاد. وردت معلومات إلى رجال الجمارك عن قيام صاحب شركة بمنطقة برج العرب الجديدة يُدعى ماركو مارزولي إيطالي الجنسية باستيراد رسالة مواد كيماوية من إيطاليا تدخل في عملية الصباغة وتنظيف الخيوط والغزل. وتبيّن من التحريات أن صاحب الشركة أخفى بين مشمول الرسالة كمية كبيرة من مادة نترات الصوديوم التي تدخل في تصنيع المتفجرات ومواد أخرى، محاولًا تهريبها داخل البلاد. وبعرض المعلومات على محمد مصيلحي، مدير مصلحة الجمارك، أمر بضبط الرسالة وعثر بين مشمولها على 80 شيكارة تزن 2 طن من مادة نترات الصوديوم و10 تنكات تزن 11 طنًا ومائة كيلو من مادة الهيدروجين بروكسيد وجميعها يدخل في تصنيع المواد المتفجرة. تم التحفظ على المضبوطات وباشرت النيابة العامة التحقيق. وقال مصدر أمني، ل"الوطن"، إن تلك الضبطية تأتي عقب ضبط خلية إخوانية، تورطت في صناعة المتفجرات، وتولى ضباط الأمن الوطني فحص أوراق الشحنة والمسؤول عن استيرادها للوقوف على أبعاد نشاطهم. وأضاف "المهمة التي يعمل عليها رجال الأمن الوطني حاليًا، هي التعرف على الهدف من دخول تلك الشحنة، والمسؤولين عن استقبالها في مصر، وتحديد علاقتهم بالجماعات الإرهابية". وتابع: "تم اتخاذ تدابير وإجراءات أمنية مشددة داخل كل الموانئ، لضمان عدم إدخال أي أسلحة أو مواد متفجرة تستخدم في تصنيع القنابل داخل البلاد، ونجحت الأجهزة الأمن في ضبط كميات من الأسلحة والذخيرة، وأدوات التصوير غير المصرح بها في الفترة الأخيرة، لكن تلك الضبطية من المواد المتفجرة تعد الأولى من نوعها، لذا توليها الأجهزة الأمنية أهمية خاصة".