تزداد الأوضاع في إيطاليا تأزما يوما بعد يوم بسبب فيروس كورونا المستجد، إذ أعلنت السلطات، الأحد، تسجيل 133 حالة وفاة جديدة، لتصبح بهذا الارتفاع الحاد لحصيلة الضحايا أكثر الدول تضررا بعد الصين. ومع حصيلة الوفيات الجديدة، يصل العدد الإجمالي للوفيات بفيروس كورونا المستجد في البلاد إلى 366 شخصا. وقال الدكتور عيسى إسكندر رئيس اتحاد العمال المصريين في إيطاليا، إن هناك مدن بالكامل في إيطاليا تحولت إلى حجر صحي، مشيرا إلى أن ما أصاب الشمال الإيطالي جعل جنوب وشرق إيطاليا يتوخيان الحذر بشأن الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. وأضاف إسكندر ل"الوطن": "مكاتب التوظيف في إيطاليا ترجمت منشور الحماية والنصائح والإجراءات الوقائية باللغة العربية نظرا لتوزيعها على العرب والمصريين المقيمين في إيطاليا، حيث إن فيروس كورونا أثر على الحياة اليومية". وتابع: "المصانع بدأت في اتخاذ الإجراءات الوقائية للعمال والشركات أصبح عددا كبيرا من الموظفين يعملون من منازلهم، كما أن هناك مباريات في الدوري الإيطالي تتم دون حضور الجماهير وهناك مطالبات بإلغاء الدوري نظرا للتجمعات". وبدأت السلطات الإيطالية، فرض حجر صحي على ملايين الأشخاص شمالي البلاد، في أحدث خطوات احتواء الفيروس المتفشي في البلاد. ووقع رئيس الوزراء الإيطالي جيوسيبي كونتي، وقع مرسوما رئاسيا، السبت، يدخل بموجبه جزء من شمالي البلاد في الحجر الصحي. وأعلن كونتي عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر" توقيع هذا المرسوم الذي سيفرض قيودا صارمة على الدخول والخروج إلى منطقة واسعة في شمال إيطاليا. والمناطق المشمولة بالحجر، هي كامل منطقة لومبارديا التي تضم مدينة ميلانو العاصمة الاقتصادية للبلاد، ومنطقة البندقية وشمال منطقة إيميليا رومانيا وشرق بييمونتي. ويعيش في هذه المناطق أكثر من 16 مليون شخص، موزعين على 14 مقاطعة. كما أعلن المرسوم إغلاق المتاحف والمسارح وصالات السينما، وغيرها من الأماكن الترفيهية في أنحاء البلاد. وطلبت إيطاليا 22 مليون كمامة طبية، لمواجهة انتشار كورونا، مع إقبال الناس الكثيف على شرائها، مما أدى إلى شحها في الأسواق.
