قبل الموعد القانوني لبدء الدعاية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بدأ التنافس والنزاع مبكرًا بين حملات دعم المشير عبدالفتاح السيسي، بالإسكندرية، لمحاولة كل منها للسيطرة على كافة أشكال الدعاية في الشارع. ونشرت حملات دعم المشير، عدد كبير من الملصقات واللافتات في الشوارع الرئيسية والميادين العامة، ومنها "مستقبل مصر" و"السيسي رئيسًا"، ومدون عليها بيانات الحملة مع مطالبة للمواطنين بالانضمام لها وحدها، كما أصدرت بيانًا يؤكد أنها الحملة الرسمية وباقي الحملات الأخرى في الشارع غير ممثلة للمشير وغير رسمية. ووزع حملة "السيسي رئيسي"، منشور في شوارع الإسكندرية بأنها الحملة الرسمية للمشير عبد الفتاح السيسي، ومقرها في منطقة كليوباترا، وحذرت المواطنين من التعامل مع أي حملة أخرى، وقالت عزيزة محمد، أحد منسقي الحملة، إنها الرسمية والتي تتعامل مع المشير السيسي شخصيًا، لافتة إلى أن أي حملة أخرى في الإسكندرية ما هي إلا مجرد ادعاء غير صحيح. وأضافت، إن الحملة وزعت منشور في مختلف مناطق المحافظة حذرت فيه المواطنين من التعامل مع أي حملة أخرى، وأرشدتهم إلى المقر الرسمي للحملة والتي تتعامل بصورة مباشرة مع الحملة الرسمية بالقاهرة. وفي سياق آخر أصدرت حملة مستقبل مصر، بيانًا صحفيًا بأنها الحملة الرسمية للمشير، وأن الحملات الأخرى ما هي إلا مجرد محبة للمشير السيسي وتأييده فقط في الانتخابات الرئاسية. وقال أيمن خالد، المتحدث الرسمي بإسم الحملة بالإسكندرية، إن الحملة الرسمية للمشير السيسي اتخذت لها مقران رئيسيان وهما: منطقة كامب شيزار، ومنطقة بحري، وأن أي حملة أخرى غير معترف بها من قبل الحملة الرسمية للمشير السيسي. وأضاف في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أن صفحة الحملة الرسمية للمشير السيسي بموقع "فيس بوك"، وضعت عنوان منطقة (كامب شيزار) كمقر رئيسي للحملة بالإسكندرية، وهو ما يثبت أننا الحملة الرسمية. هذا وتتصارع الحملتين في الشارع لجذب المواطنين لها، وسط حالة من الارتباك بين المواطنين في تحديد الحملة الرسمية للمشير السيسي؛ للانضمام أو إرسال التوكيلات المؤيدة له إلى الحملة الرسمية بالقاهرة. وفي سياق متصل، أعلنت الجبهة الشعبية لثوار 30 يونيو، والحملة الرسمية للمشير عبد الفتاح السيسي، عن انطلاق فعالية يوم الجمعة المقبلة، بشارع راغب بكرموز غرب الإسكندرية. وقال ياسر جابر، مؤسس الجبهة الشعبية لثوار 30 يونيو، إنه سيتم رفع صور للمشير السيسي، وتوزيع منشور على المواطنين خاص بمبادرة مستقبل مصر، وتتضمن 10 نقاط تمس المواطن المصري واحتياجاته، أهمها محاربة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية وتطبيق الحد الأدنى للأجور، وتوفير فرص عمل لحل مشكلة البطالة، وعدم السماح بعودة رموز نظام الرئيس السابق مبارك، الفاسدين، وجماعة الإخوان الإرهابية.