أكدت مصادر مسؤولة بمطار القاهرة الدولي أنه "في حال استمرار اعتصام أطقم الضيافة الجوية وعدم توجه الأطقم إلى الطائرات لن يسمح للركاب بالدخول إلى صالة السفر، لمنع التكدسات ولحين انتهاء الأزمة الحالية، وسيتم الإعلان عن تأجيل مواعيد الرحلات أو إلغائها، بخاصة أن شركة مصر للطيران تسير ما يقرب من 25 إلى 30 رحلة طيران كل صباح إلى عواصم عربية وعالمية". ومن جانبها ، قررت مصر للطيران تعليق تشغيل رحلاتها الدولية من مطار القاهرة منذ الساعة الرابعة من صباح أمس وحتى الساعة الرابعة بعد ظهر أمس الجمعة، وذلك حرصا على راحة عملائها ومنعا من حدوث تكدس داخل صالات السفر نظرا للإضراب عن العمل الذي بدأته الضيافة الجوية لمصر للطيران، وأد إلى تعطيل بعض الرحلات في الساعات الأولى من صباح أمس. وأعربت مصر للطيران، فى بيان صحفى لها، الخميس، عن اعتذارها لعملائها عن هذه الظروف "الاستثنائية"، وأكدت أنها ستبذل قصارى جهدها "من أجل احتواء الموقف واستعادة انتظام تشغيل الرحلات في أقرب وقت ممكن"، كما نوهت لعملائها "بضرورة الاتصال بمركز الخدمة الهاتفية لمصر للطيران على الأرقام التالية 1717 من أي موبايل أو 090070000 من أي خط أرضي وذلك لتغيير الحجوزات أو الاستعلام عن مواعيد الرحلات. وكذلك الدخول على الموقع الإلكتروني لمصر للطيران لمزيد من المعلومات، مع استمرار تشغيل رحلاتها الداخلية عن طريق شركة مصر للطيران للخطوط الداخلية والإقليمية إكسبريس حيث لا تتاثر هذه الرحلات بالإضراب". من ناحية أخرى، احتشد المئات من الركاب أمام مكاتب مبيعات التذاكر بمصر للطيران بالمطار الجديد، والقديم للاستفسار عن المواعيد الجديدة وإمكانية إلغاء الحجوزات، وهل سيكون هناك فرصة للسفر اليوم. فى الوقت الذى حرص فيه عدد من الركاب على الوجود بالمطار أملا فى فض الإضراب، واللحاق بأعمالهم وارتباطتهم التجارية، وقد أعرب الركاب عن غضبهم من أسلوب الضيافة الجوية وحاولوا بكل الطرق الوصول إلى المسئولين بالشركة دون جدوى، وصب الركاب جام غضبهم على أفراد الضيافة بمصر للطيران، مندهشين من مطالبتهم بزيادة الأجور التى تتعدى 10 آلاف جنيه شهريا، لا يحصل عليها الكثير من فئات الشعب المصرى. كما افترش العديد من الركاب صالة السفر وخاصة ركاب الأقاليم، واضطرت العديد من وسائل النقل العامة والخاصة عدم الدخول إلى منطقة المطار بعد تكدس السيارات، حيث أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى مبنى الركاب رقم 3، والتى شهدت ارتباكا كبيرا فى حركة السير لم تصل إلى المطار، وكانت المحطة الأخيرة لأتوبيسات النقل العام هي محطة شيراتون المطار فقط، ما اضطر الركاب إلى مواصلة السير إلى المطار على أقدامهم وحرصها على الاستفسار عن رحلاتها.