أعلن عدد من شيوخ الطرق الصوفية أنهم يعارضون الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، وجماعة الإخوان المسلمين، التى تحاول «أخونة الدولة» وتتجاهلهم، وقالوا: إنهم لم يكونوا يوماً موالين للحاكم وللأنظمة المتعاقبة على طول الخط. وقال محمد عبدالخالق الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية، إن الصوفية ستقف فى صف المعارضة للرئيس والإخوان، ليس من أجل المعارضة فقط، بل لأنهم همشوا الصوفية منذ وصولهم للحكم، واستشهد بعدم تمثيل مشيخة الطرق فى «تأسيسية الدستور»، واعتبر موقف الصوفية الإيجابى من زيارة مرسى الأخيرة لطهران أكبر دليل على عدم معارضة مرسى من أجل المعارضة. ورفض فى تصريح ل«الوطن» وصف الصوفية بأنها كانت مهادنة للنظام الحاكم، وانتقد «أخونة الدولة»، وقال: إنه لا يجوز لفصيل سياسى أياً كان أن يغير من معالم البلاد لصالحه لكيلا تكون «بدعة» لكل من يأتى بعده، وشدد على وجوب بقاء مصر معبِّرة عن كل الأطياف. وأرجع محمد الشهاوى، شيخ الطريقة الشهاوية، سبب معارضة الصوفية لمرسى، لأنه تجاهلهم، وقال: «سننجذب إليه لو انجذب إلينا واعتنى بنا لأن هذا هو مبدؤنا». وأضاف ل«الوطن»: «نحن لن نوالى لسلطة بشكل مطلق وتاريخنا ملىء بمعارضة الحكام الظالمين»، وانتقد ما سماها «أخونة الدولة وإخراجها من مدنيتها». وانتقد الشهاوى ما سماه محاولات الإخوان للسيطرة والهيمنة على مؤسسات الدولة، وتساءل: «أين باقى أطياف المجتمع شديدة التنوع؟»، وقال: «مرسى اهتم بالإخوان وساعد على سيطرتهم على مفاصل الدولة وأهمل الباقين»، وكشف عن أن الرئيس عندما زار مشيخة الطريق الصوفية قال لهم: «نحن أولاد عم»، يقصد الإخوان والصوفية على أساس روافدنا المشتركة لكنه عندما وصل للسلطة تجاهلنا تماماً، واستبعدنا من «التأسيسية». وأرجع طاهر الهاشمى، الباحث المتخصص فى الشأن الصوفى، معارضة الصوفية لمرسى والإخوان رغم مقولات الباحثين فى التاريخ الصوفى التى أكدت موالاة الصوفية للسلاطين والحكام، بسبب الموروث العدائى للصوفية من التيارات الإسلامية التى تأثرت بالحركة السلفية، القادمة من شبه الجزيرة العربية، ودعا فى الوقت ذاته الطرق الصوفية لنبذ الخلافات مع الإخوان من أجل مستقبل الوطن.