شهد برنامج "على اسم مصر" على قناة "صدى البلد" مشادة وتبادل للتكفير بين الشيخ عاصم عبد الماجد المتحدث باسم الجماعة الإسلامية في مصر، وبين بهاء أنور المتحدث باسم الشيعة في مصر. وبدأ الحديث بتأكيد بهاء أنور أن الشيعة "يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وأنه خير الخلق وليس هناك أعظم منه"، مشيرا إلى أن الشيعة "يقولون إن عليا ولي الله، وليس رسول الله، وأنهم يتعرضون لهجوم شديد منذ قديم الأذل حتى هذه اللحظة". ونفى بهاء ما يقال من أن الإمام علي كان أحق بالوحي من محمد، وأن الوحي قد أنزل بالخطأ على محمد، مشيرا إلى أن الوحي "لا يخطئ"، وأن الإمام علي "كان عمرة 4 سنوات عند نزول الوحي على محمد، ومن يقول ذلك فإنهم لا يفهمون، والغرض من ذلك هو تشويه صورة الشيعة". وأضاف بهاء، خلال البرنامج، أن الشعية "يعد مذهبا خامسا مثل المذهب المالكي والشافعي". وعقب الشيخ عاصم عبد الماجد أن بهاء "تحدث بدفاع في بداية حديثه، ما يدل على ضعف موقفه"، مشيرا إلى أنه "كيف يقول إن الشيعة مذهب خامس، وهم يكفرون أهل البيت من أبو بكر وعمرو وعثمان، وأن ادعاءات الشيعة بأن هناك كرها من الصحابة لسيدنا عمر بن الخطاب غير صحيح، لأن الخلافة جاءت لأبو بكر، لأنه أحب الصحابة إلى الرسول وتوالت حتى وصلت لعمر". وبشأن مقولة الشيعة بأنهم مذهب خامس، قال عبد الماجد "إن الشيعة يعتبرون أنفسهم جماعة خاصة، ويطالبون بحقوقهم"، متسائلا "هل سمعت عن أن أتباع مذهب المالكية يطالبون بحقوقهم؟ فالمذاهب الأربعة يتفقون على عقيدة واحدة ولكن الشيعة يختلفون عن السنة ومذاهبها". وحول مطالب الشيعة بحريتهم في إقامة الشعائر، قال الشيخ عاصم "من حق مايكل منير المطالبة بذلك والادعاء بأن الأقباط لا يحصلون على حقوقهم، ولكن كيف لمذهب، كما يصفون أنفسهم، أن يطالب بحقهم في إقامة الشعائر؟". وقال عاصم "إن مطالب الشيعة بإنشاء حزب سياسي هي مجرد غطاء لحزب ديني لتخريب الديانة الإسلامية من داخلها، ونشر هذا المذهب في مصر". وعقب بهاء أن الشيعة "لم يطالبوا بتشكيل حزب لهم"، لأن الشيعة على دراية أن المجتمع ذا الغالبية السنية لن يقبلهم، وأضاف أنه في حالة مطالبتهم بحزب للشيعة "فما يمنع ذلك؟ فهناك العديد من الأحزاب الدينية في مصر من الإخوان والسلفيين والإسلاميين". وحول المطالبات بإلغاء القنوات الشيعية في مصر، تساءل بهاء قائلا "هناك العديد من قنوات الرقص وقنوات للمسيحين على النايل سات فلماذا لا تلغى؟ هل تخافون من القنوات الشيعية أكثر من المسيحية؟". وقال بهاء "إن هناك تغيرات طفيفة في التعامل مع الشيعة بعد الثورة"، مشيرا إلى أنه تقدم بطلب لضم أعضاء شيعة إلى الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، بجانب وجود نواب شيعة معينين في مجلسي الشعب والشورى، فالشيعة بلغ عددهم 3 ملايين في مصر، على حد قوله. وعقب الشيخ عاصم أن هناك فارقا كبيرا بين أن أضطهد وأنا على حق وأن أضطهد وأنا على باطل، وقال "إن الشيعة هم رجال إيران في مصر، وإيران قد حذفت مدح الرئيس محمد مرسي لأهل البيت من كلمته في قمة عدم الانحياز، لأن عقيدتهم تكفر أبو بكر وعمرو وعثمان".