سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخلاف يضرب مؤتمر مجمع البحوث.. محمد عمارة يطالب بإبعاد الحوار بين السنة والشيعة عن الإعلام والعامة.. و الهاشمى: الخلاف بين المذهبين يضر دول الخليج أكثر ..وقاضٍ لبنانى يتهم الشيعة بالتجسس لصالح إيران
تحولت الجلسة الأولى من المؤتمر السنوى الرابع عشر لمجمع البحوث الإسلامية المنعقد اليوم بالقاهرة إلى سجال فكرى بين الأعضاء حول العلاقة بين السنة والشيعة رغم أن المؤتمر هذا العام يناقش قضية صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم ومكانتهم فى الإسلام إلا أن تطرق الدكتور القصبى زلط النائب السابق لرئيس جامعة الأزهر إلى قضية سب الصحابة لدى الشيعة وتأثيرها على علاقتهم بالسنة كان سببا فى اتخاذ المناقشات منحا آخر حيث قال زلط إن التقريب بين السنة والشيعة ((لا يمكن حدوثه)) وذلك حسب قوله وجود فواصل وخلافات ثابتة بين المذهبين ولكن ما ينبغى العمل عليه هو الأمور المتفق عليها بينهما. وهو الرأى الذى رفضه الشيخ السيد على الهاشمى المستشار الدينى لرئيس دولة الإمارات، قائلا لم نجد أحدا من الشيعة يسب الصحابة علانية حتى لدينا فى الخليج لم نلحظ هذا ولكن كل ما نرجوه هو عدم توسيع رقعة هذا الخلاف سياسيا كما فعلت أمريكا فى العراق واتسعت الآن الرقعة على الراقع ونحن فى دول الخليج أكثر ما يشعرون بالضرر من هذا الأمر وإن كان أثره لا يظهر بقوة فى دولة مثل مصر ليس بها شيعة. فيما أكد الدكتور محمد عمارة عضو المجمع و المفكر الإسلامى أنه لا حرج من الحديث عن الخلاف بين الطوائف الإسلامية ولكن شرط أن يكون الهدف منه الحوار بين العقلاء والحكماء والعلماء من هذه المذاهب مطالبا بألا تصل هذه المناقشات والحوارات إلى العامة أو وسائل الإعلام لأنه حسب وصفه أمورا حساسة مضيفا أن موقف بعض الشيعة من الصحابة ما زال ثابتا حتى أن بعضهم يقول عنهم كلاما لا يوصف سوى بأنه "فحش فكرى، حتى أن بهاء الأعرج وهو رمز شيعى عراقى قال منذ أيام إن الشيعة مضطهدون منذ عهد أبى بكر وحتى عهد محمد حسن البكر" وأضاف عمارة أن الشيعة يؤولون كل النصوص بما يشهد لهم إلا أن هذا لا ينفى أننا نرحب بأى تطور فكرى للحوار بين المجالين. وعلق الدكتور عبد الفضيل القوصى نائب رئيس جامعة الأزهر على هذا الأمر بأن ثبات عقيدة الشيعة أمر أصيل لديهم ولكن خطورته تكمن فى إشاعة هذه العقيدة ونشرها وأضاف متسائلا "كيف يطلب منا أن نتعايش مع الشيعة وهذا الفحش فى القول أن اتجاه الصحابة ما زال موجودا". وكان للشيخ يحى الرافعى القاضى الشرعى بلبنان النصيب الأكبر فى إشعال الخلاف أثناء الجلسة حيث شن هجوما حادا على بعض شيعة لبنان متهما إياهم بالتجسس لصالح إيران مؤكدا أن هناك أمورا لا يريد الشيعة التنازل عنها مثل ولاية الفقيه وذكر الإمام على فى الآذان كما أنهم ما زالوا يسبون الصحابة ويطبقون الشعار الذى يرفعونه فى عاشوراء "يا ثارات الحسين" وتسائل الرافعى "هل تعلمون ممن يريدون الثأر؟ منا نحن ومنكم ولكنكم لا تشعرون بهذا لأنكم لا تعيشون بينهم" عند هذا الحد تدخل الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الجامع الأزهر موضحا أن موضوع المؤتمر عن الصحابة وليس عن السنة والشيعة منهيا الجلسة عند هذا الحد.