أعلن مسؤولو الصحة في سنغافورة، اليوم،ارتفاع حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" في البلاد إلى 106 حالات، وذلك عقب تسجيل أربع إصابات جديدة. وأوضحت وزارة الصحة - حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية- أن الحالات الجديدة ليس لديها سجل سفر حديث إلى الصين أو كوريا الجنوبية. وكانت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، تلقت في وقت سابق، اليوم تقارير عن 42 حالة وفاة و 202 إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا الجديد أمس الاحد، مما يرفع إجمالي الوفيات في شتى أنحاء البلاد إلى 2915 والإصابات المؤكدة إلى 80174 حتى نهاية أمس الاحد. ووصل حجم الانتاج اليومي للكمامات في الصين إلى 116 مليون وحدة، ما يمثل 12 ضعفا مقارنة بالرقم المسجل في الأول من فبراير
"ووهان" تغلق مستشفى مؤقت جزئيا مع تراجع الإصابات الجديدة من جانبها، أعلنت سلطات مدينة "ووهان" وسط الصين -مركز تفشي الفيروس- إغلاق أول مستشفى مؤقت جزئيا مع تراجع عدد حالات الإصابة الجديدة المؤكدة في المدينة. وذكرت سلطات المدينة، في بيان، اليوم، أنه منذ أن بدأ المستشفى المؤقت في منطقة "ووتشانج" في استقبال المرضى، تعافى 232 شخصا، فيما تم نقل 10 مرضى في حالة حرجة إلى مستشفى آخر، فيما سيتم نقل 66 مريضا يعانون من أعراض مرضية خفيفة إلى مستشفى "ووهان رقم 1" لتلقي المزيد من العلاج. وسجلت مقاطعة هوبي-تضم مدينة ووهان عاصمة المقاطعة- 196 حالة إصابة مؤكدة جديدة بالفيروس و42 وفاة جديدة أمس الأحد، وهو ما يرفع إجمالي حالات الإصابة المؤكدة في المقاطعة المنكوبة إلى 67103 حالات ومجموع الوفيات إلى 2803 حالات. وبالنسبة لمدينة ووهان، سجلت عاصمة المقاطعة، 193 حالة إصابة مؤكدة من بين الحالات المسجلة في المقاطعة و32 حالة وفاة أمس الأحد، ليصل إجمالي الحالات إلى 49315 إصابة مؤكدة و 2227 حالة وفاة.كما شهدت المقاطعة خروج 2570 مريضا من المستشفى بعد شفائهم يوم أمس الأحد، ما رفع العدد الإجمالي للمرضى الذين خرجوا من المستشفى إلى 33757 شخصا. ومن بين 26901 مريض في المستشفى، هناك 5646 مريضا في حالة خطيرة و1226 مريضا في حالة حرجة. وفيروس "كورونا" يمكن أن يصيب الحيوانات والبشر، ويسبب مجموعة من الأمراض التي تتراوح بين نزلات البرد الشائعة وأخرى شديدة مثل تلك الناجمة عن المتلازمة التنفسية الحادة "سارس" ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية "ميرس".
"المركزي الياباني" يتعهد بتهدئة قلق الأسواق من تفشي الفيروس.. وإغلاق المدارس في البلاد
وفي اليابان، تعهد محافظ البنك المركزي، هاروهيكو كورودا، اليوم، ببذل قصارى جهده لضمان استقرار الأسواق المالية المتضررة من تفشي الفيروس، وقا - في بيان نقلته صحيفة "جابان تايمز" اليابانية - إن البنك المركزي سيراقب عن كثب التطورات المستقبلية، وسيسعى جاهدا لتوفير قدر كاف من السيولة وضمان استقرار الأسواق المالية من خلال إجراء عمليات سوق مناسبة وشراء أصول. وأضاف كورودا، أن أسواق رأس المال والأسواق العالمية أصبحت غير مستقرة مؤخرا مع تزايد الشكوك فيما يخص التوقعات المتعلقة بالنشاط الاقتصادي على خلفية تفشي الفيروس. وأعلن البنك المركزي الياباني أنه يرغب في شراء سندات حكومية بقيمة 500 مليار ين "ما يعادل 4.6 مليار دولار" باتفاق إعادة الشراء لتوفير سيولة للمشاركين في السوق، غير أن البنك لم يوضح مجموعة الإجراءات التي سيطبقها. وتأتي هذه التصريحات وسط توقعات باستعداد البنوك المركزية الرئيسية في العالم باتخاذ إجراءات مشتركة بشأن التقلبات المالية في سوق الأوراق المالية وأسواق أخرى، وذلك تزامنا مع إصدار البنك المركزي الأمريكي بيانا مشابها الأسبوع الماضي للإشارة إلى استعداده لتخفيض أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد. وأشارت الصحيفة، إلى أن أسهم بورصة طوكيو انخفضت الأسبوع الماضي وخسر مؤشر نيكاي 225 - مؤشر رئيسي بسوق الأسهم اليابانية في بورصة طوكيو لتبادل الأسهم - أكثر من 2200 نقطة، ما يعد أكبر انخفاضا شهدته بورصة طوكيو منذ عام 2008 في وقت قريب من الأزمة المالية العالمية.و أثر تفشي الفيروس، الذي انطلق من الصين، على الإنتاج والتصدير في أنحاء العالم، ما أثار مخاوف بحدوث تباطؤ اقتصادي كبير.
وبدأت جميع المحافظات في اليابان تقريبا إغلاق المدارس، اليوم، في محاولة لمنع انتشار الفيروس، وذلك بعد أربعة أيام من إصدار رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قرارا مفاجئا بطلب إغلاق المدارس في جميع أنحاء البلاد حتى أوائل أبريل القادم. وذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية أنه مع انتشار حالة الارتباك بين العديد من السلطات المحلية في جميع أنحاء اليابان، علقت بعض المدارس صفوفها النهائية أو تركت فصول مفتوحة للأطفال الذين لا يستطيعون البقاء في منازلهم وحدهم أثناء عمل آبائهم. وأعلنت محافظة شيمان غرب اليابان، وهي إحدى المحافظات التي لم يتم الإبلاغ عن أي حالات إصابة بالفيروس، بأنها لم تغلق المدارس بعد. وأعلنت اليابان، عن إصابة 962 شخصا بعدما أبلغت محافظة إهيمه عن أول حالة إصابة اليوم - وهي امرأة في الأربعين من عمرها، ويتضمن إجمالي الإصابة 700 شخص كانوا على متن السفينة دايموند برينسس، وهي سفينة سياحية تم عزلها بالقرب من طوكيو. وكان آبي، قد أعلن عن خطة لإغلاق المدارس يوم الخميس الماضي، ودعا إلى إبقائها مغلقة حتى نهاية عطلة الربيع في أوائل أبريل لحين بدء السنة الدراسية الجديدة في اليابان. وقال رئيس الوزراء الياباني، إن أولياء الأمور الذين يحتاجون إلى قضاء إجازة ورعاية أطفالهم حتى تبدأ المدارس العام الدراسي الجديد سيحصلون على الدعم المالي. ومن المقرر أن تتحمل الحكومة التكاليف المرتبطة بالوقت الإضافي الذي سيقضيه بعض الأطفال خارج المدرسة، بدلا من مطالبة الآباء بتغطيتها. الصين تتعهد بدعم التعاون العسكري الدولي ضد تهديدات الفيروس
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الصينية "وو تشيان" في وقت سابق، اليوم، إن الجيش الصيني ينفذ بنشاط تعاونا عسكريا دوليا مع جيوش الدول الأخرى ويعمل معها، لمحاربة التهديدات التي تواجه الصحة العامة، ومن بينها تفشي كورونا المستجد. وأعرب تشيان -في مؤتمر صحفي اليوم حول عمل القوات المسلحة الصينية في الحرب ضد الفيروس- عن شكره للدول والجيوش التي قدمت مساعدة ودعما للصين في حربها ضد الفيروس، مشيرا إلى أن قوة الصين وروحها وكفاءتها التي ظهرت في أعمال الوقاية من "كوفيد-19" والسيطرة عليه، نالت إشادة واسعة من المجتمع الدولي. من جانبه، قال مدير قسم الصحة لإدارة الدعم اللوجستي للجنة العسكرية المركزية "تشن جينج يوان" إن الجيش الصيني قام بتنسيق سلس وفعال مع المجتمع المدني في المعركة ضد الفيروس في مدينة "ووهان" الأكثر تضررا بالفيروس. وأضاف يوان أن اللجنة العسكرية المركزية شكلت فريق قيادة وفرقة عمل مشتركة للاستجابة للطواريء، وأنه عند وصولها إلى ووهان، تعاونت الطواقم الطبية العسكرية مع القطاعات المدنية لإقامة آليات لتبادل المعلومات وتنسيق العمل، لعلاج المرضى. وتابع يوان أنه حتى أمس الأحد، تم نقل 8500 طن من السلع المنزلية و23600 قطعة "مجموعات" من مواد ومعدات الحماية إلى ووهان، فيما أرسلت القيادة الميدانية المركزية طائرات هليكوبتر لنقل 6.5 طن من الإمدادات الطبية أمس. وأشار يوان، إلى أن فرقة العمل المشتركة للجيش للاستجابة لطواريء الصحة العامة خصصت 400 ألف قناع طبي و8000 مجموعة من الملابس الواقية و50 مجموعة من أغطية واقية للتنفس بالضغط الإيجابي ومجموعتين من كبائن نقل العزل بالضغط السلبي إلى "ووهان" لضمان العلاج الطبي في الحاجة الماسة.
السلطات الفلسطينية تعلن: الضفة وغزة خالية من الفيروس عربيا، أكد مدير عام الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الفلسطينية، مسؤول ملف كورونا كمال الشخرة، أن فلسطين بجناحيها الضفة وغزة خالية، حتى اليوم، من الفيروس، موضحا أن الوزارة تجري تقييمًا لاستعدادات قطاع غزة لمواجهة كورونا المستجد، بالتعاون مع جميع الأطراف ذات العلاقة. وأشار المسؤول الفلسطيني - في تصريح أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" - إلى وجود 5 مواطنين في منطقة العزل للقادمين إلى قطاع غزة عبر معبر رفح. وفي العراق، أكدت إدارة مطار بغداد الدولي، اليوم، الالتزام بفحص جميع المسافرين العراقيين القادمين من البلدان المصابة وبائياً والمحظورة من دخول رعاياها إلى البلاد، داعية - في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية "نينا" - جميع المسافرين العراقيين إلى التعاون مع العناصر الصحية الموجودة في صالات مطار بغداد الدولي والالتزام بإجراء الفحص حفاظاً على الأمن الصحي لبلدنا.
بدوره، قال عضو مفوضية حقوق الإنسان بالعراق فاضل الغراوي، إن المفوضية وثقت ضعف الإجراءات المتخذة من الجهات المعنية للوقاية من انتشار الفيروس في مخيمات النازحين بالعراق. وأضاف الغراوي في بيان أوردته قناة "السومرية" الإخبارية العراقية، اليو "أن فرق الرصد التابعة للمفوضية وثقت ضعف الإجراءات الصحية والوقائية من انتشار فيروس (كورونا) بمخيمات النازحين، مما يتطلب من وزارة الصحة ومديرية الدفاع المدني القيام بحملة لتعقيم كافة مخيمات النازحين، ترافقها حملة توعية للوقاية من انتشار الفيروس". وأكد الغراوي، ضرورة متابعة الجهات الحكومية للواقع الصحي والخدمي في مخيمات النزوح الواقعة ضمن الحدود الادارية في المحافظات.
وفي إيران، أعلن قائد القوة البرية للحرس الثوري الإيراني العميد محمد باكبور، اليوم، أن جميع وحدات الحرب الحديثة لسلاح البر هي الآن في حالة التأهب الكامل للنشر في المناطق الموبوءة بالفيروس. ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن باكبور قوله إنه خلال الأيام الأخيرة الماضية، تم إصدار الأوامر اللازمة لنشر كتائب الحرب الحديثة للانتشار في المناطق الموبوءة بالفيروس كما انتشر خبراء ومتخصصون في الميكروبايولوجيا وعلم الفيروسات. وأوضح قائد القوة البرية، أنه من الإجراءات المهمة للقوة البرية، عقد اجتماعات مع الجهات المعنية لإنجاز إجراءات التعقيم في المناطق الموبوءة بالفيروس والتنسيق بين الوحدات القتالية لمواجهة كورونا المستجد وتنسيق شراء السلع والأدوات اللازمة للتعقيم ومتابعة توفير وإعداد المواد المزيلة للتلوث والتطهير. وأكد العميد باكبور ضرورة الالتزام الدقيق بالشروط الصحية في المعسكرات والأماكن العامة، مؤكدا التعقيم اليومي للاماكن العامة وأماكن الاستراحة.
