قال المخرج خالد يوسف إن جماعة الإخوان المسلمين "يشبهون تماما الحزب الوطني المُحل"، وإنهم "حرّيفة تزوير في الانتخابات"، مرددا قول الكاتب الراحل جلال عامر "الإخوان لا يعرفون الجائع إلا إذا كان ناخبا"، مبديا في الوقت نفسه دهشته من توجيه الدعوة له للقاء الرئيس. وقال يوسف، الذي حل ضيفا على مائدة برنامج "آخر النهار" في ضيافة الإعلامي محمود سعد، على فضائية النهار، "إحنا كيساريين عاوزين نظرية العدالة الاجتماعية وتوزيع عادل للثورة، والإخوان يهمهم 2.5% زكاة فقط"، مضيفا أن "مسؤولية الدولة لتحقيق العدالة الاجتماعية وإذابة الفوارق الطبقية مش في دماغهم مش أحد مرتكزاتهم". واستمر المخرج المثير للجدل في هجومه على الإخوان، عقب لقائه بالرئيس مرسي اليوم "مش مؤمنين بالديمقراطية، من يختلف مع الإخوان إما مفسد في الأرض أو خائن أو فاسد أو عميل"، مؤكدا أنهم "غصب عنهم هيعترفوا بالديمقراطية، لأن الشعب المصري واع". واتهم يوسف جماعة الإخوان المسلمين بالموهبة والقدرة الخارقة في تزوير الانتخابات قائلا "هما حريفة تزوير زي الحزب الوطني، دول بيتكلموا في إلغاء الإشراف القضائي على الانتخابات في الدستور زيهم زي الحزب الوطني، لا هما مؤمنين بالحرية ولا تداول السلطة". وأضاف خالد "هما معتقدين إنهم جماعة المسلمين وليس جماعة من المسلمين"، متهما إياهم ب"خروج التنظيمات التكفيرية والإرهابيين من تحت عباءتهم". وقال يوسف "أنا اندهشت لما مرسي عزمني، مش مشكلة إنه يسمع لكن المهم إنه ينفذ، إحنا بنطالب بحق أصيل للشعب المصري هو سمعني عمل إيه؟ مش ده حس شعبي عام، هل الناس في البيوت مبسوطة لما أطالب بمجالس حقوق الإنسان والصحافة". وقال يوسف "إن كل الفنانين الذين التقوا بالرئيس مرسي اليوم تحدثوا في موضوع إهانة وسب نجوم الفن، لكني تحدّثت في أمور أخرى سياسية مثل المعتقلين، واللجنة التأسيسية للدستور"، مشيرا إلى أنه تحدث عن أسامه الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق. وأكد يوسف إن الرئيس وعده أنه في غضون أسابيع سوف يتم الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، بما فيهم ضباط 8 أبريل، وإعادتهم إلى عملهم. وأشار يوسف إلى أنه خاطب الرئيس قائلا "إحنا لينا معتقل كفنانين وهو أسامه الشيخ، أنا بقول كلام وبشهد عليه زمايلي لو حد شايف إنه هو فاسد يقول". وأضاف يوسف "الرئيس وعدني إنه محاكمته هاتتعاد من جديد، وقلتله أنا مش أهبل عشان أطلب من حضرتك تتدخل في القضاء". كما تطرق يوسف إلى الحديث عن الدستور الجديد، وتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، مبديا اعتراضه على أعضائها، ومطالبا بأن "تضم قامات الوطن ولا تخرج بشكل حزبي أو أن تحتوي على غلبة للتيار الإسلامي". وأبدى يوسف للرئيس موافقته أن يكون الوزراء والمحافظون من الإخوان المسلمين، قائلا له "خدوا فرصتكم"، لكنه يعترض على "أن تصبح مؤسسات الدولة من الإخوان على سبيل المثال، المجلس الأعلى للصحافة، والأعلى لحقوق الإنسان"، موضحا أن تكوين الأعلى للصحافة "عبثية ومضحكة"، قائلا "ده مش تابع لنظام الحكم ده تابع للدولة لازم تكون من شخصيات مستقلة متوازنة". وحول كلمات بعض الشخصيات التي حضرت لقاء الرئيس، قال يوسف إن السيد يس "تكلم على بقاء مجلس الشورى شرط أن يكون فيه أصحاب الرؤى الإستراتيجية، فيما تحدث عبد المعطي حجازي قائلا "والله إنها الدولة الدينية"، دون أن يعلق عليه الرئيس.