قال عمرو موسى وزير الخارجية الأسبق والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إن الراحل الشيخ زايد بن سلطان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة قدم مبادرة في عام 2003، لضمان الخروج الآمن للرئيس الأسبق صدام حسين، مقابل تنحيه عن رئاسة العراق، وذلك لتجنب التهديدات الأمريكية لغزو العراق. وأضاف موسى خلال حواره مع الإعلامي السعودي مالك الروقي، في برنامج "السطر الأوسط"، على شاشة MBC1: "الرسالة كانت تاريخية، وجاءت إليّ في القمة العربية عندما كنت أمينًا عامًا للجامعة، وأمرت مكتبي بتصويرها 23 نسخة لتوزيعها على الرؤساء". وتابع: "الوفد العراقي غضب، والرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح كان سعيدًا للغاية، كأنه مشهد سينمائي، والرئيس مبارك طلب تأجيل الجلسة إلى ما بعد تناول الغذاء، لكنه جرى الاتفاق على مناقشة هذه المبادرة خارج المجتمع". وأردف، أن أمريكا كانت قد اتخذت قرارها بغزو العراق وتغيير صدام حسين، ولكن الرئيس الأسبق "كان يعتقد أن 100% من العراقيين يؤيدونه وبالتالي كان من الصعب أن يستجيب للمبادرة". وحول رد فعل الرئيس الليبي الأسبق معمر القذافي، ورد الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز عليه، قال عمرو موسى: "كانت لديه حالة من الحساسية إزاء السعودية، على أساس أنه لم يكن قادرًا على السيطرة عليها وأنها ليست في حاجة له، وكانت تتجاهله وتتجنبه، وكان يشعر بهذه الحساسية، وهو ما أدى إلى تفاقم الموقف وانتهت الجلسة".