عقد اللواء أمين عزالدين، مساعد الوزير لأمن الإسكندرية، أمس السبت، اجتماعاً مع قيادات مديرية الأمن، والإدارة العامة للأمن المركزى والأمن الوطنى والأمن العام وممثل عن المنطقة الشمالية العسكرية، لمناقشة الاستعدادات لتأمين احتفالات الأقباط بعيد القيامة، فى 20 من شهر أبريل الحالى. ووضعت القيادات الأمنية، خطة أمنية تشمل تأمين جميع دور العبادة المسيحية من خلال عدة محاور رئيسية، عبر نشر كاميرات المراقبة فى شوارع المحافظة، إضافة إلى انتشار الدوريات الأمنية، ونشر قوات التدخل السريع فى محيط الكنائس. وقالت مصادر أمنية إن خطة التأمين بدأت، أمس الأول، بعدة خطوات استباقية حيث قامت إدارة مرور الإسكندرية بشن حملات مرورية لضبط كافة المخالفات المرورية وتحقيق السيولة المرورية اللازمة لمواجهة التكدسات فى أوقات الصلوات. كما كلف مدير الأمن، إدارة شرطة المرافق بالقيام بعدة حملات لإزالة الإشغالات ورفع مخلفات الباعة الجائلين، ورفع المركبات المتروكة منذ فترة أمام جميع الكنائس والمنشآت الهامة والسياحية خشية استخدامها فى أية أعمال عنف، وأمر إدارة البحث الجنائى بتوسيع دائرة الاشتباه الجنائى والسياسى فى محيط دور العبادة المسيحية والمنشآت الهامة والسياحية، وفحص جميع المترددين على تلك المنشآت والتنسيق الأمنى بين حارسى العقارات وإدارات الفنادق. وحول تفاصل خطة تأمين الكنائس فى العيد، قال مصدر أمنى إن المديرية نشرت عناصر الخدمات السرية فى محيط دور العبادة المسيحية، والمنشآت الهامة والسياحية، لتأمين أسطح العقارات المطلة على تلك البنايات، كما عززت الخدمات النظامية والسرية الثابتة أمام الكنائس. ووجه مدير الأمن، إدارة الحماية المدنية بنشر قواتها على جميع مداخل دور العبادة المسيحية والمنشآت الهامة والسياحية للكشف عن أى مفرقعات أو متفجرات، فضلاً عن استخدام كلاب الكشف عن المفرقعات. وقال المصدر إنه تم التنسيق مع جميع الكنائس لوضع كاميرات مراقبة وربطها بغرفة التحكم بالكاميرات بالمديرية، بالإضافة إلى عمل تمركزات أمنية ثابتة ودوريات أمنية متحركة بدائرة كل قسم مكونة من مجموعات الأمن المركزى، ورجال المباحث الجنائية، بالاشتراك مع القوات المسلحة، للتدخل الفورى والسريع فى حالة حدوث أى شىء يهدد الأمن. وأضاف أن مدير الأمن شدد على ضرورة تعزيزات الإجراءات الأمنية على الأكمنة الحدودية، والانتشار المكثف للقوات على جميع الطرق السريعة والصحراوية. كما كلف «عزالدين» جميع المستويات الإشرافية والقيادية، بالإشراف الفعلى والميدانى على تنفيذ الخطة ومتابعة التطبيق الجدى لجميع بنودها. من ناحية أخرى، يحتفل الأقباط اليوم فى كل كنائس مصر بعيد «أحد الشعانين» المعروف ب«أحد السعف»، وهو يوم دخول المسيح لمدينة القدس، وتصلى الكنائس قداسات الصلاة اليوم وسط حضور قبطى كبير، ويحرص الأقباط على جلب «سعف النخيل» وعمل حلى وصلبان به، لاستقبال العيد كما استقبل أهل القدس به المسيح عند دخوله المدينة، فيما تشعل الكنائس الشموع بداخل ساحاتها، وتأتى احتفالات هذا العام وسط تشديدات أمنية كبيرة حول الكنائس، خشية وقوع أية أعمال إرهابية. ويقرأ كاهن الكنيسة، أثناء قداس العيد، فصولاً من الأناجيل الأربعة فى زوايا الكنيسة وأرجائها رمزاً للتبشير بالإنجيل فى جميع أرجاء العالم، ويعقبه ترتيب صلاة التجنيز العام، لاستقبال «أسبوع الآلام»، الذى يعتقد الأقباط خلاله أن المسيح جرى صلبه وموته ثم قيامته، ويحرص الأقباط على حضور صلاة التجنيز فى هذا اليوم خشية أن يموت أحدهم فى «أسبوع الآلام» فلا يجب رفع بخور إلا فى يومى الخميس والسبت.