على مقاهي وسط البلد يجلسون.. بين صفوف المتظاهرين يهتفون.. فى أشهر الميادين يتجمعون، هكذا يتحرك النشطاء من أعضاء حركات القوى الثورية والحزبية الرافضون لقانون التظاهر، على الجانب الآخر من المشهد يخرج الإخوان في مواجهة قوات الأمن في تحدٍ لقانون التظاهر الذي يطارد تجمعاتهم، بين نشطاء مطلبهم "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية"، ومتظاهري الإخوان وشعارهم "رابعة، الشرعية".. يتوحد الرأي على رفض قانون تنظيم التظاهر. حشد وتنديد.. حملات وفعاليات يقوم بها نشطاء التواصل الاجتماعي ضد "التظاهر"، على سلالم نقابة الصحفيين يهتفون، وفي أياديهم يقبضون على اللافتات ويرفعون الصور الرافضة لتطبيق قانون "وارة الببلاوي"، على صفحات الإنترنت تجتمع رغبة الشباب الإخواني والثوري ضد قانون التظاهر، حيث تحتوي صفحاتهم على الفيديوهات المطالبة بالحرية والفاضحة لوقائع التعذيب وانتهاك الإنسانية وحرية التعبير، المشهد السياسي الجامع بين فرقاء السياسة "الإخوان والثوار"، يجمع بينهم فى مفارقة غريبة مفادها "لا لقانون التظاهر". "إخوان" اليوم الذين أعلنوا رفضهم لقانون التظاهر في محاولة لإفشال خارطة الطريق، هم أنفسهم أبرز الداعمين لقانون التظاهر الذي كانت تنتوي حكومة "قنديل" تمريره لتكميم أفواه المعارضين آنذاك. وفي هذا السياق، يرى الدكتور عمرو الشوبكي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية، أنه من حق البعض أن يعترض على مادة أو أكثر في قانون التظاهر، ومن حق كل النشطاء أن ترفض القانون كيفما يشاءون. "الشوبكي" يؤكد على ضرورة وجود قانون التظاهر في المرحلة الحالية، مستبعدًا تأثيره سلبيًا على ثورة 25 يناير وموجتها الثانية في 30 يونيو. "ندعو الجميع للمشاركة في حملة شرسة لإسقاط قانون التظاهر" نداء لمحمد كمال، عضو حركة شباب 6 أبريل، مؤكدا أنهم مارسوا كل الضغوط من أجل إسقاط قانون التظاهر، وسيدعون كل القوى السياسية للنضال من أجل انتزاع حق التظاهر الذي ضحى لأجله مئات الشباب. "كمال" أشار إلى أن "الأبريليين" رصدوا حالات تم القبض عليهم بحجة قانون التظاهر، "منهم ناس اتحكم عليها وتانيين لسه بيتجددلهم كل شوية والغريب أن من بينهم ناس طلاب"- هكذا أضاف، ويستطرد قائلاً "الشاب الثوري سوف يستمر في النضال حتى اسقاط القانون وانتزاع حق التظاهر مرة أخرى"