سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أهالى «الراهبين» فى الغربية يشيعون جثامين ضحايا حريق مخزن السولار المتهم يبيع المواد البترولية المهربة وأحرق زوجته وشقيقها و3 آخرين بسبب الخلاف على 500 جنيه
فى مشهد جنائزى مهيب متشح بالسواد شيع، أمس، أهالى قرية الراهبين فى مركز سمنود بالغربية جثامين ضحايا الحريق المروع الذى شهدته القرية، ليلة أمس الأول، داخل مخزن لبيع المواد البترولية المهربة لمثواهم الأخير. وعبر الأهالى عن حزنهم الشديد بسبب الحادث، الذى راح ضحيته 5 أشخاص، وطالبوا بالقصاص من المتهم، وإجراء تحقيق عاجل حول الحادث والمخزن الذى كان يستخدمه لتخزين وبيع المواد البترولية المهربة منذ فترة كبيرة، حتى اشتهر اسمه بين سائقى السيارات، ومع ذلك لم تقترب منه مباحث التموين، حتى حدثت تلك الكارثة. يروى صلاح السيد بركات -شاهد عيان وجار أحد الضحايا- تفاصيل الحادث قائلا: «حدثت مشادة كلامية بين المتهم، واسمه هانى، وأيمن، أحد الضحايا وشقيق زوجة هانى، أمام المخزن الذى يمتلكه المتهم واعتاد على تخزين المواد البترولية المهربة داخله وبيعها فى السوق السوداء، بسبب خلاف على 500 جنيه باقى ثمن «توك توك» اشتراه المتهم من شقيق زوجته، ودخل المتهم مسرعا إلى المنزل وخلفه الضحية وزوجة المتهم، وبدأنا نسمع أصواتا مرتفعة، وسمعنا المتهم وهو يقول هولع فيكم، بعدها دخلت والدة زوجته، وأحد الجيران لفض المشاجرة، ولكن فجأة وجدنا هانى يخرج مسرعا من المخزن، ويتخلص من بنطلونه الذى أمسكت فيه النيران، وأغلق باب المخزن على مَن بداخله، وتصاعدت ألسنة اللهب من داخل المخزن بطريقة مفزعة، وحاولنا إنقاذ الضحايا لكن لم نتمكن نظرا لاشتعال النيران فى جميع أجزاء المخزن وامتدادها لمخزن مجاور لبيع الأخشاب احترق بالكامل، وامتدت النيران لمنزلين مجاورين. ويضيف خالد الشاب، 46 سنة، زوج علا، شقيقة المتهم، مصاب بحروق فى الذراعين: «المتهم دائم النصب والاحتيال، ويمارس البلطجة علينا ويستولى على فلوسنا من أجل شراء المخدرات التى يتعاطاها على مدار اليوم، ودائم المشاكل والخلافات مع زوجته، وشقيقها بسبب كثرة الديون التى عليهم بسببه، وقبل الواقعة بأسبوع قام هانى ببيع «توك توك» خاص به وشقيق زوجته ورفض إعطاءه باقى حقه، ويوم الحادث نشبت بينهما مشاحنات ومشادات، وسكب أحد جراكن البنزين داخل المخزن وأشعل النيران فيه وأغلق باب المخزن على زوجته ووالدتها وشقيقها وزوجتى، شقيقة المتهم، وجارهم، وهرب، وعندما حاولت التدخل أصبت، وعجزت عن إنقاذ زوجتى التى راحت ضحية حادث (لا ناقة لنا فيه ولا جمل)، وتركت لى طفلة عمرها سنة ونصف وطفلا 3 سنوات لنعيش معا حياة مريرة». كان اللواء صالح المصرى، مدير أمن الغربية، قد تلقى بلاغا بالواقعة، وتبين من التحريات أن المتهم بعد أن أشعل النيران فى المخزن هرب وأغلق باب المخزن على زوجته وشقيقها ووالدتها وشقيقته وأحد الجيران، كما أسفر الحريق عن احتراق المنزل الكائن به المخزن، ومنزلين مجاورين.