توقف مشروع الغاز الطبيعى بأسوان الذى بدأ العمل به منذ ثلاث سنوات ليغذى المصانع والمنازل، بسبب إضراب 39 عاملاً من أبناء أسوان عن العمل للمطالبة بالتثبيت، خاصة أنهم أمضوا ثلاث سنوات بعد مماطلة المسئولين فى تعيينهم وتثبيتهم فتطور الإضراب إلى منع العاملين من المحافظات الأخرى من العمل، وكادت تحدث اشتباكات بين الطرفين لولا تدخل الحكماء والعقلاء واحتواء الموقف. وقال محمود مصطفى (28 سنة - عامل)، «أنا من أبناء أسوان وعملت مع شركة غاز مصر منذ ثلاث سنوات وكنت أقوم بتركيب وإدخال الغاز الطبيعى إلى المنازل والعمارات وكنت أتعرض للمخاطر فى التسلق على ارتفاعات عالية دون وجود تأمين صحى أو حتى التأمين على الحياة وأضربنا عن العمل لفترة من أجل الحصول على حقوقنا الضائعة، التى وعدنا المسئولون بالشركة بتنفيذها». وأضافت أسماء إسماعيل، محامى عمال غاز مصر الأسوانيين، أنها تقدمت ببلاغ إلى النيابة العامة بأسوان يحمل رقم 688 لسنة 2012 عرائض ضد الدكتور مصطفى إسماعيل رئيس مجلس إدارة شركة غاز مصر، العضو المنتدب للشركة تتهمه فيه بتعريض محافظة أسوان للخطر بعد إنهاء خدمة الطوارئ وتسريح عمال الأمن والطوارئ التابعين للشركة بأسوان وفصل نحو 39 عاملاً تابعين للشركة من أبناء أسوان، لافتة إلى أنها ستتقدم ببلاغ مماثل للنيابة بشأن تعرض مواطنين داخل مدينة أسوان إلى تسريبات من الغاز الطبيعى داخل منازلهم خلال عيد الفطر المبارك وبعده. ومن جانبه، أكد اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان فى تصريحاته ل«الوطن»، أنه خلال أيام سيتم حل هذه المشاكل وستعود شركة غاز مصر للعمل بكامل طاقتها فى أسوان واستكمال تركيب وتوصيل الغاز للمشتركين، كما ستحل أزمة العاملين بالشركة من أبناء أسوان، مؤكداً أن النزاع بين العمال والشركة ما زال فى أروقة القضاء، وأنه يحترم القوانين واللوائح جيداً وسيعمل على حل هذه الأزمة نهائياً. يذكر أن فرحة الأهالى كانت عارمة عندما بدأ العمل بالمشروع وتحملوا انقطاع المياه والكهرباء بسبب حفر خطوط الغاز التى تتسبب فى كسر بعض مواسير المياه وقطع كابلات الكهرباء، بالإضافة إلى الحُفر والمطبات التى تنتج عن أعمال الحفر وإغلاق الطرق الرئيسية والفرعية.