أكد السفير جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، اليوم، أن الاتحاد الأوروبي يتابع موضوع سد النهضة الأثيوبي بشكل كبير، نظرا لأنه يؤثر على عدد من الدول. مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي كان واضحا في أنه إذا طلبت "جميع الأطراف" مساعدته فهو مستعد لبذل كل ما يستطيع للمساعدة ومشاركة خبراته. وقال "موران"، في موتمر صحفي عقده اليوم أثناء ورشة العمل الإعلامية الأولى ضمن سلسلة من ورش العمل التي ستعقد في الفترة القادمة، إن الحل الذي ينجح عادة هو الحل الذى يحقق مبدأ المكسب للجميع. معربا عن أمله في أن يتعامل الجميع بروح التعاون المشترك. مشيرا إلى أن دول الاتحاد الأوروبي لديها خبرات كبيرة ومعقدة في التعاون في مجال مصادر المياه والأنهار فيما بينها. وشدد على أهمية أن تتداخل وتتفاوض الأطراف مع بعضها البعض لإيجاد الحلول التي تحقق المكسب للجميع. لافتا إلى أنه كلما كان ذلك سريعا كلما كان أفضل. نافيا وجود أى تمويل من الاتحاد الأوروبي لبناء سد النهضة او حتى وجود تمويل دولي له حتى الآن. وأضاف أن كاترين آشتون، المفوض الأعلى للشؤون السياسية والأمنية ستصل إلى القاهرة في وقت لاحق من مساء اليوم. لافتا إلى أنها ستجري جولات متعددة إلى مصر بشكل دائم. مشيرا إلى أن "آشتون" قامت بزيارة مصر عدة مرات خلال العام الماضي. موضحا أن هذه الزيارات تشير بوضوح إلى أن الاتحاد الأوروبي يبدي اهتماما على أعلى المستويات في التعاون مع مصر. وحول موضوع الورشة الإعلامية التي عقدت اليوم حول المساعدات الذى يقدمها الاتحاد الأوروبي لمصر في مجال المياه، أشار السفير جيمس موران إلى أن الاتحاد مهتم بمساعدة مصر، خاصة محافظات الصعيد التي تمر بفترات معاناة حاليا، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي سيعمل على المساعدة من أجل الترويج السياحي إلى مصر نظرا لتضرر عدد من محافظات الصعيد من انخفاض معدلات السياحة لديها. وحول طبيعة عمل بعثة المراقبة من قبل الاتحاد الأوروبى لمتابعة الانتخابات الرئاسية القادمة، قال "موران إننا سنرى خلال الأيام القادمة تفاصيل وكيفية عمل تلك البعثة. وفيما يتعلق بأسباب موافقة الاتحاد الأوروبي على متابعة الانتخابات الرئاسية القادمة في حين أنه رفض ذلك بالنسبة للاستفتاء على الدستور الأخير، قال "موران" إن طلب المراقبة على الاستفتاء جاء متأخرا، وأن الاتحاد الاوروبى يقوم بعمله فى هذا المجال بشكل دقيق ومتخصص باعتبار أن مراقبة الانتخابات أمر مهم ولدينا خبرات سابقة في مراقبة الانتخابات فى الجزائر و فلسطين وباكستان. مشيرا إلى أن طلب السلطات المصرية إرسال الاتحاد الأوروبي لبعثة مراقبة للانتخابات، جاء مبكرا هذه المرة، ولهذا فقد كان هناك وقت كاف للاعداد لإرسال بعثة المراقبة. وحول الإجراء البريطانى بالتحقيق حول نشاط جماعة الإخوان المسلمين، قال إنه إجراء منفرد من بريطانيا وليس من دول الاتحاد الأوروبي كلها، وهو أمر يخص بريطانيا ولا يتعلق بالاتحاد الأوروبى. وأكد موران أن الاتحاد الأوروبي ينخرط بشكل فعال مع مصر فى هذه المرحلة المهمة التي تمر بها ودعمه المباشر لمصر فى قطاع المياه الذى خصص له 270 مليون يورو فى صورة منح، مما يرفع حجم استثمارات الاتحاد الاوروبى إلى مبلغ 2ر 1 مليار يورو. موضحا أن الاتحاد الأوروبى يعمل مع وزارة الرى حيث تم التوصل إلى مرحلتين للتعاون وتم تخصيص 200 مليون يورو لهما. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يساهم مع مصر في مشاريع البنية التحتية فى قطاعات تحسين المياه والصرف الصحى وأن المنح التى يتم تخصيصها لمصر لا تقتصر على توفير الأموال بل توفير الخبرة وتدريب الكوادر البشرية، بما يساهم فى جلب المزيد من الاستثمارات وتطوير عملية التنمية. مؤكدا أن إجمالي عدد المصريين المستفيدين من مشاريع الاتحاد الأوروبى فى مصر تجاوز خمسة ملايين شخص. مشيرا إلى أنها نسبة بسيطة من تعداد سكان مصر. مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي يبذل كل ما فى وسعه لكى تلبى مصر احتياجاتها وتواجه تحدياتها.