يبحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم، مع الملك عبدالله الثاني العاهل الأردني، تطورات عملية السلام في المنطقة والوضع في سوريا والشرق الأوسط والتعاون الثنائي بين البلدين. وأعلن المكتب الإعلامي ل"الكرملين" أن العاهل الأردني، سوف يصل اليوم، في زيارة رسمية لروسيا، تلبية لدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين. وأفاد المكتب بأن المباحثات بين الزعيمين ستتناول المسائل الدولية والوضع في سوريا والشرق الأوسط، والتعاون الثنائي ومناقشة آفاق تنفيذ المشاريع المشتركة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، بما في ذلك صناعة الطاقة الذرية والمجال العسكري الفني. وأشار المكتب الإعلامي إلى وجود حوار سياسي دوري بين روسياوالأردن ويجري تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدولتين وكذلك توسيع التعاون في المجالات الثقافية والإنسانية. يذكر أن الأردن ينفق سنويا اكثر من 20% من ميزانيته العامة لتلبية احتياجات البلاد في مجال الطاقة الكهربائية، وهو يعتمد بالكامل على الدول المجاورة فيما يتعلق بتوريد النفط والغاز، ولهذا السبب يحظى بأولوية لدى الحكومة الأردنية تشييد أول محطة كهرذرية في المملكة. وذكرت وكالة أنباء " إيتار تاس " أن روسيا كانت قد فازت في عام 2013 بمناقصة بناء المحطة الكهرذرية الأولى في الأردن. وفي الوقت الراهن تجري مباحثات بشأن إعداد اتفاقية خاصة بذلك ستوقع في المستقبل القريب. وسيتوجب على الجانبين الاتفاق بشكل نهائي على مكان تشييد المحطة التي تتمتع بأهمية استراتيجية بالنسبة للاقتصاد الوطني الاردني، ولقد دار الحديث في البداية عن تشييد المحطة على بعد 25 كلم عن العقبة الواقعة على ساحل البحر الاحمر، لكن الحديث في ما بعد أخذ يدور حول تشييدها في شمال المملكة، ويجري الآن النظر في تشييد المحطة في الصحراء الأردنية حيث أدنى مستوى للنشاط الزلزالي، وتشير وسائل إعلام روسية إلى أن قيمة بناء المحطة تقدر ب 8 مليارات دولار. ويفترض ان يتم التوقيع على الاتفاقية في 2016 مع احتمال تشغيل قسم الطاقة الأول في بداية عشرينيات القرن الحالي.