أكد الروائى الكبير علاء الأسوانى على احترامه للمشير عبد الفتاح السيسى، ولترشحه فى انتخابات الرئاسة المقبل، وأنه يرى فى تدخل الجيش عقب 30 يونيو أمراً حتمياً وبطولياً، ولكنه فى نفس الوقت أشار إلى أن الانتخابات الرئاسية المقبلة لاتتوفر فيها معايير الديمقراطية، سواء من ناحية تكافؤ الفرص، أو شفافية التمويل، بجانب حالة النفاق والتطبيل المنتشرة فى الإعلام، وخاصة بعد أن تحول المذيع إلى واعظ سياسي، ووصل به الأمر إلى أنه أصبح يعلم المشاهدين ويوبخهم. جاء ذلك أمس خلال احتفال الأسوانى بتوقيع ومناقشة كتابه الجديد "كيف نصنع الديكتاتور"، وذلك بمكتبة ديوان بالزمالك، فى ندوة حضرها عدد كبيرمن قراءه ومتابعيه، وتحدث الأسوانى عن النظم السلطوية القمعية التى تؤدى إلى كوارث حتماً، وكيف أن النظام المستبد يجعل الحاكم فى حالة عزلة، ويكون غير قابل للنقد أو المحاسبة، حيث يتحول إلى أب بدلاً من أن يكون موظف يعمل لصالح الشعب، وتلتف حوله النخب وأصحاب المصالح،وتُستبعد الكفاءات، ويكون الأداء العام لصالح الرئيس وليس الشعب. وعن الديكتاتور المُخلص يقول الأسوانى : "أشهد أن جمال عبد الناصر كان أكثر حكام مصر إخلاصا خلال ال150 سنة الأخيرة، وكان شجاعاً زاهداً محباً لمصر بصدق، ومع هذا هُزمت مصر فى 67 هزيمه نكراء، بسبب الرأى الواحد، وتحيزه لعبد الحكيم عامر، الذى صعد من نقيب إلى مشير وتولى قيادة القوات المسلحه بدون أى كفاءه.
