الأسوانى :لست ضد ترشح السيسى و لكن نريد انتخابات حقيقية عندما تُفصل الانتخابات لمرشح واحد ..فما جدوتها من الأساس ؟! الدعاية الانتخابية ممنوعة حاليا و على الشرطة أن تنذر السيسى لا يجب أن نضحى ابدا بنظام ديمقراطى من أجل زعيم الآن يجرى مسح جرائم نظام مبارك باستيكة و إلقائها على آخرين الأسوانى لمحيط :المواطن عليه 100 % من مسئولية صنع الطاغية الأسوانى لمحيط :فى الدول الديمقراطية الشعب يحكم و يسيطر على الدبابة حمدى قنديل : ليس من حق الدولة إصدار ميثاق إعلامى .. و سنصدر ميثاقنا بأنفسنا حذر الأيب الكبير علاء الأسوانى من استمرار المصريين فى صنع الطغاة الأمر الذى ينذر بكارثة محققة ، و أشار أن " ماكينة الاستبداد " بدأت منذ عام 1954 ، و مازالت مستمرة حتى الآن ، مؤكدا أن 100% من المسئولية تقع على عاتق المواطن فى صنع الديكتاتور . جاء ذلك خلال مناقشة كتابه " كيف نصنع الديكتاتور ؟ " بمكتبة الشروق مساء أمس بحضور الإعلامى الكبير حمدى قنديل ، و الكاتب المستشار أشرف العشماوى ، و صاحب دار الشروق إبراهيم المعلم . و ردا على تساؤل شبكة الإعلام العربية "محيط " ، عن العامل الأكبر فى صنع الديكتاتور هل هو المواطن أم الحاكم أم الكرسى ، قال الأسوانى أن المواطن عليه 100 % من مسئولية صنع الطاغية ، لأن الحاكم بعادته متمسك بالكرسى ، و أن القوة الحقيقية فى يد المواطن " الإرادة الشعبية " التى حققت بالضغط تنحى مبارك و عمر سليمان ، و دفع المجلس العسكرى لمحاكمة مبارك . و عن تساؤل محيط حول رفض الكثيرين لعودة حكم العسكر و الآن يرون أنه الحل الوحيد ، أجاب الأسوانى أن الديكتاتورية هى الديكتاتورية و لا يختلف فيها سوى السياق ، و لكن أساسها فى الآخر واحد سواء حكموا بالدين أو بالعسكرية أو حتى بما يسمى الفاشية الوطنية . و فرق الأسوانى بين القوة المعنوية التى تمثل إرادة الشعب من دستور و انتخابات حرة ديمقراطية ، و بين القوة المادية و هى الجيش ، قائلا أن فى الدول الديكتاتورية القوة المادية هى من تحكم ، و فى النظم الديمقراطية ، يكون الرئيس المنتخب أقوى من الجيش و هو من يسيطر عليه ، و أن فى تلك البلاد الشعب هو الذى يحكم و يسيطر على الدبابة . ماكينة الاستبداد و قال الأسوانى خلال الندوة أن " ماكينة الاستبداد " التى تولد الطغاة موجودة منذ عام 1954 ، ومازالت مستمرة حتى الآن ، و قال أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر اعترف بذلك بنفسه فى أحد البيانات حين قال :لما جيل الثورة يهتف ضدنا يبقى احنا أكيد غلط ، و عندما قال أنور السادات أنها الثورة المضادة ، نفى عبد الناصر ذلك . و سواء أن شخص الحاكم جيد أم سئ فماكينة الاستبداد مستمرة ، و عن صنع الطاغية قال الأسوانى أن هذا مرتبط برمز الأب الذى يُبرر من أجله كل ما يفعله الحاكم ، أما فكرة أن الحاكم هو الخادم لدى شعبه هو الأساس فى المجتمعات الديمقراطية ، و الهيبة الوحيدة فى الدول المحترمة هيبة القانون لا الرئيس ، و الرمز الوحيد هو المواطن الذى تخدمه جميع أجهزة الدولة ، متابعا ك قليلين من يستطيعون الوقوف أمام الديكتاتور ، و النظام يسير مع ماكينة الاستبداد ، و استمرار ذلك ينذر بكارثة . و شدد الأسوانى على وجوب قيام مصر من وعكتها قائلا : نحن مرضى و الثورة كانت الوسيلة للتغلب على مرض الاستبداد ، و على المواطن أن يختار هل يريد رئيس أم أب ؟ ، فالأب غير مسموح بمحاسبته أو السخرية منه كما يحدث الآن من هجوم على باسم يوسف ، و هذة الماكينة تنافق الآن المشير عبد الفتاح السيسى مع احترامى له . و أكد الأسوانى على احترامه للسيسى و بطولته ، رغم رفضه لعودة القمع ، و نفاق الدراويش و طبالين كل نظام ، مشيرا أن كل ما يتمناه أن تصبح مصر دولة محترم ، و أن يستفيد المصريين بكتاب " كيف نصنع الديكتاتور " حتى لا نصنع ديكتاتورا جديدا ، مثنيا على الشروق لإخراج الكتاب فى هذا الوقت تحديدا . كما تابع قائلا أنه لا يجوز منع انتقاد الرئيس أو مرشح للرئاسة ، ضاربا مثال بوقوف عسكرى بأذن تفتيش أمام رئيس جمهورية فرنسا و لم يستطيع ساركوزى سوى أن يذعن . ،كما تحدث فى كتابه عن " الاقتصاد الجوفى " أى الصناديق الخاصة الموجودة فى كل المؤسسات ، و التى إن دخلت لميزانية الدولة ستنعشها و تقدر بحوالى 38 مليار، مؤكدا أن الاقتصاد القوى يتحقق بالعدالة الاجتماعية ،و أننا نعيش فى مصر فى حالة " كأن " أى كأن الدولة تعطى للمواطنين أجورهم ، و كأن المواطنين يعملون . الزعيم و الديكتاتور قال علاء الأسوانى أن كل من تولى الحكم بعد مبارك كان ضد الثورة ، و الإعلام تحول لأداة تضليل جبارة ، و أداة تلقين ، و أصبح الإعلاميين يوبخون الجمهور و يتهمونهم بالغباء ، و ظهرت لنا الآن ظاهرة عجيبة هى " ظاهرة الخبراء الاستراتيجين " ، متابعا : الآن يجرى مسح جرائم نظام مبارك باستيكة و إلقائها على آخرين كالأخوان و غيرهم ، و أن معظم الفنانين دعموا نظام مبارك ، فى حين أن كل من تحمس للثورة حمل لعنة التشويه . و عن الفرق بين الزعيم و الديكتاتور قال : الزعامة "موهبة" شخص يمتلك شخصية قيادية و كارزمية ، أما الديكتاتور فهو حاكم مستبد ، و الزعيم قد يكون ديكتاتور أو ديمقراطى ، لكن المستبد أبدا ليس زعيم ، مؤكدا أننا لا يجب أن نضحى ابدا بنظام ديمقراطى من أجل زعيم . و هاجم الأسوانى قانون الانتخابات قائلا أنه مفصل و غير دستورى و كأننا فى انتخابات 2005 ، فى انتخابات المرشح الواحد ما فائدة الانتخابات !! ، إن أقيمت انتخابات عادلة و ديمقراطية حينها قد يفوز السيسى عن استحقاق إن أراده الشعب ، مؤكدا : أنا لست ضد ترشح السيسى و لكن نريد انتخابات حقيقية ، قائلا أن كلمة " ما البديل" هى جملة جمال مبارك المشهورة ، لكن مصر لديها قدرة لتخرج العديد من المرشحين . كما انتقد الأسوانى صور السيسى المنتشرة حاليا بما ينافى القانون الذى يمنع الدعاية فى هذا الوقت ، قائلا : على الشرطة أن تزيلها و تنذر السيسى . و عبر الأديب عن حزنه لتساقط شهداء من الشرطة و الجيش و لكن رفض إعادتهم القمع من جديد ، قائلا إن صلحت تلك الطريقة لاستمر نظام مبارك ، و لا توجد بلد تحبس من يسير فى مظاهرة 5 سنوات ! الميثاق الإعلامى من جانبه قال الإعلامى الكبير حمدى قنديل أن الفرص فى مصر لصنع الديكتاتور أكبر من أى دولة أخرى ، و قال أن الأسوانى كتاباته متعمدة ، و لها هدف ، و هو كاتب محترف ، قائلا أنا أغبطه على ذلك ، فأنا كاتب هاوى لا أكتب بشكل منتظم بل بدافع حماس الفكرة و الخاطر . و عن الإعلام قال أن 50 دقيقة حجم برنامجه كان تعليقه فقط 10 دقائق ، بعكس الإعلام الآن كل من هب و دب يتحدث . أما عن الميثاق الإعلامى فقال قنديل : أن الحكومة ليس من حقها إصدار هذا الميثاق الإعلامى ، والدستور ينص على وجود هياكل مستقلة تدير الإعلام ، لا أن تكون الإذاعة و التلفزيون فى يد الحكومة ، و بعد إصداره يطالبون الآن بحوار مجتمعى ! و صرح قنديل أنه تم صباح أمس اجتماع لعمل نقابة تصدر ميثاق إعلامى بأيدى الإعلاميين أنفسهم ، و قال أنهم سيحاولون إنجازه قبل انتخاب الرئيس الجديد ، و روى أنه قابل بالفعل رئيس الوزارة و قال له أن هذا الميثاق لا يمثلهم ، و رحب رئيس الوزراء بأى تعديل . و عن مشروع القناة فقال إنه كان يعمل عليها من قبل الثورة ، و أرادها أن تكون باكتتاب شعبى و أن مشروع القناة سيكتمل عقب الانتهاء من الميثاق الإعلامى و عقب الأسوانى أن مشروع القناة التى يعمل عليها قنديل هاما لتأثير التلفزيون الكبير و المباشر على ذهن المتلقى ، و لأن الإعلام الحالى سئ ، وليس إعلام ثورة ، و قال الأسوانى عن قنديل أنه ينطبق عليه مقولة جيفارا : "الشرف أن تقول دائما ما تعتقده و أن تفعل دائما ما تقوله " .