قال النشطاء الذين ألقى القبض عليهم أثناء محاولتهم اقتحام السفارة السورية بجاردن سيتى أمام النيابة، إنهم كانوا فى تظاهرة سلمية من أجل التنديد بالمذابح التى يرتكبها النظام السورى ضد شعبه، ما تسبب فى مقتل مئات الآلاف من الأطفال والنساء. ووجهت النيابة لهم تهم محاولة اقتحام السفارة السورية، وحرق 5 سيارات شرطة وإثارة الشغب ومقاومة السلطات وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة والاعتداء على القوات التى تتولى التأمين، ما تسبب فى إصابة 35 ضابطا ومجندا وقررت تشكيل لجنة فنية لحصر التلفيات وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة. وأنكر المتهمون أمام المستشار محمد عبدالشافى رئيس نيابة قصر النيل الاتهامات التى نسبت إليهم وأقروا أنهم اشتركوا مع مئات النشطاء فى مسيرة خرجت من ميدان التحرير إلى مقر السفارة السورية فى جاردن سيتى للمطالبة بإسقاط النظام السورى، فيما أحاطت قوات الأمن بالسفارة لمنعهم من الدخول وتم دفع أحد المتظاهرين فسقط على الأرض واشتبك بعدها مع الجنود وتدخل أحد الضباط وتمكن من فض الاشتباك. وأضاف المتهمون أنهم اتفقوا مع النشطاء على تنظيم مسيرة من الخيمة التابعة للجالية السورية فى ميدان التحرير حتى مقر السفارة فى جاردن سيتى، للمطالبة برحيل بشار والتنديد بتخاذل المجتمع الدولى فى التعامل مع الأزمة السورية وعجزه عن مساندة الشعب الذى يتعرض للقتل من جانب قوات الأسد. وأفادت التحريات التى أشرف عليها اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة أن قوات الأمن تصدت للمتظاهرين عندما حاولوا اقتحام السفارة، من أجل إنزال العلم السورى ورفع علم الجيش الحر وأن المتظاهرين رشقوا الجنود والضباط المكلفين بتأمين مقر السفارة بالحجارة، وتسببوا فى إصابة 35 ضابطا وجنديا بإصابات سطحية وجروح وكدمات فى مختلف أنحاء الجسد، جرى إسعافهم، وقبض الأمن على 14 منهم، بسبب إصرارهم على رشق القوات بالحجارة بعد تفريق المتظاهرين الذين خرجوا عن التظاهر السلمى.
