قال القيادى اليسارى عبدالغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، إنه يعرف أن تشكيل المجلس يعد موضع انتقاد الكثيرين من الحقوقيين فى مصر، وهذا حقهم، لكن يمكن تعويض نقص الحقوقيين بالمجلس بدخولهم فى اللجان النوعية والمستشارين، مشيرا إلى أن أعضاء المجلس الجديد، وإن كان لهم خلفية سياسية، فإنهم منخرطون فى قضايا حقوق الإنسان، وقال إن مجال هيمنة تيار واحد على المجلس أمر غير صحيح، والجميع سيخلع عباءة انتمائه السياسى على باب المجلس، وحول ما تردد عن أن تشكيل المجلس مخالف للمعايير الدولية، قال شكر إن الفيصل فى التقييم هو الممارسات الحقوقية للمجلس. وإلى نص الحوار.. * ما رأيك فى التشكيل الجديد للمجلس القومى لحقوق الإنسان؟ - أعرف أنه موضع انتقاد عدد كبير من الحقوقيين وهذا حقهم، ويمكن تعويض أى نقص فى الأعضاء من خلال اللجان النوعية والمستشارين. * المجلس أغلب أعضائه من السياسيين وليس الحقوقيين؟ - قسم من أعضاء المجلس السياسيين لهم نشاط حقوقى قبل السياسى، وأغلب السياسيين منخرطون فى حقوق الإنسان. * البعض يرى أن تشكيل المجلس جاء مخالفا لمبادئ باريس، ويضع المجلس فى مأزق فى التصنيف الدولى؟ - الفيصل سيكون خلال الممارسة الحقوقية للمجلس؛ فالمجلس مشكل من 5 يساريين و7 إسلاميين، وهناك ليبراليين وأقباط، والممارسة تلعب دورا كبيرا فى مكانة وسمعة مصر. * هل تخاف من هيمنة تيار معين على المجلس؟ - مخاوف هيمنة تيار معين على مصر أمر مشروع، ولكن داخل المجلس لن أنظر للأعضاء الآخرين باعتبارهم ينتمون لتيارات معينة، والخلافات السياسية سنتركها خلف باب المجلس، ليكون الفيصل هو التعامل، ونحن نعمل على تمتع الإنسان المصرى بجميع حقوقه. * هل ترى أن التنوع مفيد فى حقوق الإنسان؟ - طبعا، هناك رؤى مختلفة سيجرى طرحها فى حل القضايا، طالما لن ندخل فى مواجهة سياسية مع بعضنا البعض. * البعض يرى أن رئاسة المستشار حسام الغريانى للمجلس تضحية منه بعد توليه مناصب أرفع؟ - المستشار الغريانى قامة كبيرة وقاضى قضاة مصر، وهو الوحيد القادر على التمتع بالنزاهة والصرامة، لكن كون الأمر تضحية أم لا، فالموضوع يخصه وحده وليس لأحد أن يتدخل. * كيف ستتعامل مع قضايا نجلاء وفا، وأحمد الجيزاوى؟ - سنفتح الملفات الخاصة بقضيتيهما منذ البداية، وسنحصل على المعلومات كاملة، ونعطى كل ذى حق حقه، لأن المجلس مسئول عن حقوق المصريين فى الداخل والخارج. * رفضت العديد من المناصب.. لماذا قبلت منصب نائب رئيس المجلس؟ - أنا أعمل بالسياسية منذ 60 عاما، ورفضت العديد من الوزارات وعضوية اللجنة التأسيسية الأولى والثانية، والمجلس الاستشارى، وقبلت منصب نائب رئيس المجلس، لأن قضية حقوق الإنسان قضية حقيقية وتحتاج لمن يستطيع العمل فيها. * هل هناك فائدة مادية تستحق الصراعات من أجل الدخول فى المجلس؟ - لا أعرف، فأنا لم أستلم العمل بعد. * من أبلغك باختيارك للمنصب؟ - عرفت من التليفزيون، وقرأت الخبر فى الصحف، ولكن أحدا لم يتصل بى. * ألم تحدث اتصالات بينك وبين مجلس الشورى أو المستشار الغريانى؟ - حتى الآن لم يحدث، ولم يتصل بى إلا موظف واحد من المجلس ليهنئنى. * هناك اتهامات للمجلس السابق بأن دوره لم يتعد الديكور، فكيف تتغلب على هذا؟ - المجلس إذا لم يستطع تكوين دور مستقل وواضح له، «يبقى يروّح أحسن»، ولن نقبل أن نكون «خيال مآته» أو ديكورا. * هل تعتقد أن اختيار «الحرية والعدالة» لتشكيل المجلس يجعل الرئيس مرسى يعتمد عليه بدلا من اللجان التى يشكلها؟ - لا علاقة للمجلس بمرسى؛ فالمجلس طرف مع الرأى العام وليس مؤسسة الرئاسة، ولا بد أن نعرف كيف نعمل. * هل تترك منصبك كوكيل حزب التحالف الشعبى بعد المنصب الجديد؟ - لا، لن أتركه، ولا يوجد تعارض بين المنصبين.