أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أن عدد حالات الوفاة بفيروس كورونا المستجد وحتى السادسة من صباح اليوم، بلغت في الصين 990 حالة، وعدد المصابين 24 ألفا و666. وأشار أدهانوم، في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم، في جنيف، إلى أن عدد الحالات المصابة خارج الصين بلغ 191 حالة، وحالة وفاة في الفلبين، موضحا أن الليلة الماضية شهدت عددا قليلا للغاية من الاصابات خارج الصين. "أدهانوم": القلق الأكبر لدى المنظمة هو انتشار الفيروس في البلدان ذات النظام الصحي الهش وأضاف مدير عام المنظمة الأممية، أن القلق الأكبر لدى المنظمة هو أن ينتشر الفيروس في البلدان ذات النظام الصحي الهش أو الضعيف، ونوه بأن المنظمة أطلقت استراتيجية عالمية لمساعدة البلدان على اكتشاف الفيروس، ودعا المجتمع الدولى إلى توفير مبلغ 675 مليون دولار للاستجابة، وقال إن الوقت الآن يحتاج إلى الهدوء واتخاذ الإجراءات الصحية لحماية المواطنين. وذكر ادهانوم، أن ما يصل إلى 80% من حالات الإصابة بفيروس كورونا هي في مقاطعة هوبي الصينية، وأن المقاربة التي تعتبر أن الصين كلها في وضع متشابه، هي مقاربة خاطئة حيث أن بعض المقاطعات المجاورة لمدينة ووهان، التي ينتشر فيها الفيروس، بها عدد قليل من الحالات. وشدد أدهانوم على أن الوقت الآن هو للعمل وليس لنشر الأخبار المخيفة، وتابع مدير عام المنظمة قائلا، إن الأسبوع المقبل سيشهد انعقاد اجتماع للمئات من العلماء والمتخصصين وشركات البحث؛ للنظر في تطورات انتشار فيروس كورونا وسبل التعامل معه، مشيرا إلى أن فريقا من الخبراء والبيطريين والفنيين سيتوجه قريبا إلى الصين. وطالبت منظمة الصحة العالمية، اليوم، بتوفير مبلغ 675 مليون دولار أمريكي لتمويل خطة استراتيجية لدعم الدول ومساعدتها على تشخيص "كورونا"، معربة عن تخوفها من وصول الفيروس إلى الدول الفقيرة، مؤكدة في الوقت ذاته أنها تعمل بهمة عالية للوصول إلى لقاح للسيطرة على هذا الوباء. وقال جيبريسوس، في مؤتمر صحفي عقده اليوم في جنيف حول فيروس كورونا: "نحن مستمرون في دعم جهود الحكومة الصينية الخاصة بالقضاء على هذا الفيروس في معقله"، مشيرا إلى أن المنظمة سترسل 500 ألف قناع وأكثر من 300 ألف من القفازات و18 ألفا من الألبسة الواقية من مستودعاتها في دبي وأكثر من 50 ألف جهاز اختبار لتسهيل عمليات الاختبار. وأضاف مدير عام المنظمة: "رسالتنا للمجتمع الدولي هي استثمروا اليوم وإلا ستدفعوا أكثر غدا؛ لأنه لا يمكن هزيمة هذا الوباء بدون التضامن السياسي والفني والمالي"، موجها الشكر لمؤسسة ميليندا جيتس لعرضها 100 مليون دولار أمريكي دعما لهذه الجهود وتقوية أنظمة الاستعداد في الدول الضعيفة ماليا وفنيا لدعم عمليات البحوث والتطوير.
