قال محمد كمال، نائب رئيس المكتب السياسى لحركة 6 أبريل، إن الذكرى السادسة لتأسيس الحركة فرصة للتأكيد على أن 6 أبريل هى الحركة الشبابية الأقوى على الساحة، كاشفاً عن أن سجن أحمد ماهر مؤسس الحركة أثّر معنوياً على أعضائها. وأضاف «كمال»، فى حواره مع «الوطن»، أن التوحد الموجود بين الجبهتين حالياً هو إشارة لإمكانية التوحد النهائى بين جبهتى الحركة. ■ البعض يرى أن الذكرى السادسة لتأسيس الحركة تأتى فى ظل تلاشى دورها السياسى على الساحة؟ - هذا الكلام خاطئ، فهذا العام يمثل نقلة نوعية للحركة على المستوى التنظيمى والسياسى، وعلى المستوى التنظيمى سنثبت أننا الحركة الشبابية الأقوى الموجودة على الساحة، وعلى المستوى السياسى نسعى لإثبات أنفسنا، كصوت معارضة. ■ لكن الكثير يرى أن الحركة تتعمد معارضة السلطة الحالية لإفشال المرحلة الانتقالية عقاباً على تهميشها لكم؟ - بدءاً من 2008 وحتى هذه اللحظة، جميع السلطات تعاملت معنا بمبدأ «الترهيب والترغيب»، فمبارك مثلاً عرض على أحمد ماهر فى 2009 أن يكون رئيساً لأحد الأحزاب الكارتونية فى عز تخوين الحزب الوطنى للحركة، وعقب ثورة يناير اجتمع معنا قيادات المجلس العسكرى وعلى رأسهم المشير عبدالفتاح السيسى الذى كان يشغل موقع مدير المخابرات الحربية وكان دائم الثناء على دور الحركة الوطنى، قبل أن يلصقوا بنا اتهامات «العمالة» فى بيان 23 يوليو 2011 الشهير، الأمر نفسه تكرر مع نظام «مرسى» الذى عرض علينا المناصب، قبل أن يتهمنا فى أيامه الأخيرة بالعمل على قلب النظام الحاكم. ■ وهل أثر القبض على أحمد ماهر ومحمد عادل والحكم عليهما بالسجن لمدة 3 سنوات على العمل التنظيمى للحركة؟ - أثر بشكل كبير على الجانب المعنوى لأعضاء الحركة، ولكن سرعان ما نجحنا فى تدارك الأمر. ■ الاتهامات تطارد الحركة بالتعاون مع تنظيم الإخوان، والتنسيق معه فى التظاهرات سعياً لعودة «مرسى»، خلال الذكرى السادسة لتأسيس حركتكم؟ - مجرد محاولة لتشويه الحركة من قبل جماعة الإخوان واستغلال الاهتمام المُنصَبّ عليها اليوم بالوجود فى الشارع واستثماره سياسياً، وتلك أمور اعتدنا عليها من جانب الإخوان، وبشكل كبير شباب الحركة متفهمون لمحاولات الإخوان وأهدافهم، وكثير منهم مقتنعون أن محمد مرسى رئيس فاشل فكيف يتحولون للمطالبة بعودته.