نظم نشطاء ومحتجون مسيرات أمس في عدة مدن أمريكية، في إطار جهود تهدف إلى دفع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لتجميد عمليات ترحيل مهاجرين غير شرعيين من البلاد. وقال منظمو أكثر من 50 مظاهرة أطلق عليها "يوم الفعل" (داي أوف أكشن) إن "أوباما" يمتلك السلطة التنفيذية لوقف عمليات الترحيل التي تفرق بين المهاجرين وأحبائهم وأقاربهم. وفي مدينة إلوي بولاية آريزونا، تجمع أكثر من 100 متظاهر أمام مركز اعتقال تابع للوكالة الأمريكية للهجرة والجمارك بعد أن قطعوا مسافة بلغت 100 كيلومتر قادمين من فينيكس. وقالت ناتالي كروز، المشاركة في تنظيم المسيرة، إن العديد من المحتجين لديهم أقارب داخل مركز الاعتقال منذ أكثر من عام. وأضافت "كروز"، التي دخلت إلى الولاياتالمتحدة عندما كانت في الثامنة من عمرها بشكل غير قانوني مع والديها، "نريد من الرئيس أوباما وإدارته أن يستمعوا إلينا ويفهموا أننا لا نريد أن يبتعد شخص آخر عن أقاربه وأحبائه" وأضافت "كل يوم، هناك عائلة تخلد إلى النوم بدون أحد أفرادها". ورفع العديد من المتظاهرين لافتات كتب عليها "لا للمزيد من عمليات الترحيل" وطالبوا باتخاذ إجراءات حيال جميع قرارات الترحيل المؤجلة. وكان بين المتظاهرين سيدة دخل ابنها مركز الاحتجاز منذ نحو 3 سنوات وسيدة أخرى اعتقلت من مقر عملها منذ شهرين.