أقرت أجهزة الاستخبارات الروسية، اليوم، بأن أحد كبار مسؤوليها كان موجودا في "كييف" خلال الأحداث الدامية التي وقعت في فبراير أثناء التظاهرات في ساحة الميدان، من أجل المساهمة في ضمان أمن السفارة الروسية، كما ذكرت وكالات الأنباء الروسية. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن مصدر كبير في الاستخبارات الروسية، قوله: "نؤكد أن (الجنرال في الاستخبارات الروسية) سيرجي بيسيدا كان موجودا في كييف في 20 و21 فبراير، لتحديد مستوى الأمن الضروري للسفارة الروسية في أوكرانيا والمباني الروسية الأخرى في كييف". والتقى هذا الضابط مسؤولين من الاستخبارات الأوكرانية وطلب الاجتماع مع الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، لكنه لم يتمكن من لقائه، كما أضاف المصدر. وأوضح: "لم تكن لديه أوامر أخرى"، خلال مهمته التي استمرت يومين. واتهمت السلطات الأوكرانية الجديدة التي تشكلت بعد سقوط النظام الموالي لروسيا، الخميس عناصر من الاستخبارات الروسية بأنهم أتاحوا تمركز قناصة خلال التظاهرات في ساحة الميدان التي أسفرت عن 90 قتيلا. وأعلن الرئيس الجديد لجهاز الأمن الأوكراني فالنتان ناليفايتشينكو، أن "عناصر من الاستخبارات الروسية شاركوا في التخطيط وتنفيذ العملية المفترضة لمكافحة الإرهاب". وأدلى بهذه التصريحات -التي سارعت الاستخبارات الروسية إلى نفيها- لدى تقديم النتائج الأولية للتحقيق حول عمليات خلال التظاهرات. من جهتها، طالبت وزارة الخارجية الأوكرانية باستجواب الجنرال بيسيدا حول أسباب زيارته لكييف في 20 فبراير. واتهمت موسكو والفريق الموالي لروسيا حركات قومية أوكرانية بالمسؤولية عن تلك الأحداث الدامية، ولا سيما حركة "برافي سكتور" المتطرفة.