قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إن الاتحاد سيواصل العمل مع روسياوأوكرانيا من أجل تخفيف حدة التوتر بين البلدين، لكنه سيبقى على خيار العقوبات. وأضافت أشتون أن العمل متواصل لضمان استعداد الاتحاد لاتخاذ اجراءات ضد روسيا، إذا لزم الأمر، وشددت على "الحاجة إلى إقناع روسيا بتخفيف حدة الوضع". وضمت روسيا شبه جزيرة القرم في مارس، في أعقاب استفتاء دعي إليه المواطنون بعد أسبوعين من سيطرة القوات الروسية على المنطقة. ورفضت أوكرانيا والغرب الاستفتاء والضم. تجمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في العاصمة اليونانية أثينا لليوم الثاني من اجتماع غير رسمي انصب فيه الاهتمام على الأزمة في أوكرانيا والحرب الأهلية في سوريا. كما انضم وزراء من الدول المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي إلى اجتماعات اليوم. وهيمن الوضع في أوكرانيا على المحادثات التي بدأت الجمعة في أثينا وتستمر يومين. وحث وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ شركائه في الاتحاد الأوروبي على إعداد عقوبات محتملة أشد صرامة ضد روسيا في حال دعت الضرورة إلى ذلك. كان الاتحاد الأوروبي قد فرض بالفعل عقوبات ضد أفراد على خلفية الأزمة الأوكرانية. وقال هيج في معرض حديثه في بداية المحادثات أمس الجمعة، قال "من الأهمية بمكان بالنسبة إلينا أن نظل أقوياء ومتحدين في العقوبات التي فرضناها على أفراد في روسيا والقرم، وأن نعد إجراءات أخرى بعيدة الأثر في حال اقتضت الضرورة". من جانبه، شدد وزير خارجية اليونان ايفانغيلوس فينيزيلوس، الذي تستضيف بلاده الاجتماع على "أن العقوبات ليست هدفا في حد ذاتها.. القضية تتمثل في التخفيف من حدة التصعيد بما يؤدي إلى حل نهائي فاعل" للأزمة الروسية - الأوكرانية. في السياق ذاته، قالت أشتون إن الاتحاد الأوروبي سيواصل التشاور مع موسكو وواشنطن على بشأن اتفاقات اقتصادية مع أوكرانيا ومولدوفا. وأردفت قائلة "سيكون للاتفاق مع أوكرانيا أثر إيجابي على الاقتصاد الروسي.. سنواصل العمل مع روسيا". وبجانب أوكرانيا، سيناقش وزراء الخارجية الحرب الأهلية في سوريا وانتخابات الرئاسة في أفغانستان والوضع في شمال أفريقيا، لا سيما تونس ومصر وليبيا.