مازالت أزمة السولار والبنزين مشتعلة بالمحافظات، حيث تم إحباط محاولة تهريب 5 أطنان سولار قبل بيعها لإحدى القرى السياحية بالبحر الأحمر، كما أثرت الأزمة على الرحلات النيلية السياحية بأسوان، فيما تساءل أصحاب السيارات بسوهاج: أين وعود الدكتور محمد مرسي؟ وأحبطت مباحث التموين بالبحر الأحمر محاولة تهريب شحنة من السولار لإحدى القرى السياحية بالقصير، حيث ضبطت سيارة نقل محملة ب5 أطنان من السولار المدعم. في أسوان أثرت أزمة السولار واختفائه من بعض محطات الوقود أمس الثلاثاء، على المراكب النيلية التي تعمل بالسولار، حيث اضطر أصحابها لعدم العمل بسبب ندرة السولار، بينما تأثرت المعديات النيلية بين الشرق والغرب تأثرًا ملحوظًا، حيث قل عدد مرات الذهاب والإياب بين البنزين. وأكد الشيخ أنور السادات عوض محمد، شيخ المراكبية بأسوان، أن استمرار أزمة السولار وارتفاعها لأعلى مستوياتها، سيؤثر تأثيرًا مباشرًا على السياحة والرحلات السياحية النيلية، والتي يهتم بها السياح ويعتبرونها من أفضل البرامج بأسوان، كما أننا نطالب المسؤولين بضرورة توفير السولار عاجلا، خاصة أنه يوجد الآلاف في القرى النوبية غرب النيل، والتي تعتمد على المعديات بشكل رئيسي. على الجانب الآخر ما تزال السيارات تصطف بالعشرات أمام محطات الوقود أملا في تموين السيارات بالسولار، خاصة سيارات الميكروباص والشاحنات والأتوبيسات، وطالب السائقون بضرورة التحقيق في هذه الأزمة الطاحنة ومحاسبة المقصرين. ولا تزال الأزمة مشتعلة في محافظة سوهاج، حيث شهدت محطات الوقود بقرى ومدن ومراكز المحافظة، تزاحمًا وتكدسًا شديدًا من قبل السائقين وأصحاب السيارات، وهو ما أدى إلى نشوب العديد من المشاجرات بسبب أولوية الوقوف في الطابور، الأمر الذي أدى إلى تعطيل حركة المرور بالطرق الرئيسية والفرعية التي يوجد بها محطات الوقود. وشهدت الطرق الرئيسية تزاحمًا شديدًا، حيث امتدت طوابير السيارات أمام محطات الوقود لمسافات طويلة تصل أحيانًا إلى 2 كيلومتر، وسبب ذلك إصابة طرق وشوارع المحافظة بالشلل التام وإعاقة المرور وإغلاق السيارات للشوارع. ويقول السيد الغول، سائق، إن نقص السولار بهذا الشكل يشير إلى أنه مدبر وبفعل فاعل، لافتًا إلى تكبد السائقين وأصحاب السيارات خسائر كبيرة يومية، لأن السيارات معطلة أغلب أوقات اليوم، بسبب طول فترة الوقوف أمام محطات الوقود في الانتظار، متسائلا: أين وعود الرئيس محمد مرسي عن إنهاء الأزمة؟ في حين اشتكى عدد من عمال محطات الخدمة البترولية أنهم يتعرضون يوميا للتعدي من قبل السائقين وأصحاب السيارات الملاكي، وأصبح الوضع غير آمن أثناء فترة عملهم ووصل الأمر إلى تحطيم وتكسير مكينات الضخ بالمحطة، وهو ما حدث أكثر من مرة وبالرغم من وجود أفراد الشرطة في هذه المحطات إلى أنهم لم يستطيعوا التصدي. وفي المنيا وبالرغم من زيادة كميات الوقود الواردة للمحافظة من بعض الأنواع، إلا أن الأزمة ما زالت مستمرة والطوابير لم تختف من أمام المحطات، سواء على الطرق السريعة أو على الشوارع الداخلية المحيطة بالمحطات، خاصة من قبل الجرارات الزارعية. أكد هاشم شعبان هاشم، سائق جرار زارعي ومقيم قرية جريس، أنه بالرغم من وقوفه منذ الساعات الأولى من الصباح أمام محطة بنزين التعاون في أبو قرقاص إلا أنه فوجئ بانتهاء الكمية دون تمكنه من التمويل، وطالب بزيادة كميات السولار الواردة لمحطات المنيا ليتمكن الفلاحون المنتظرون أمام المحطة من تشغيل ماكينات رفع المياه "الشفاطات". ومن جانبه، أرجع مصدر بمديرية تموين المنيا ل"الوطن" السبب في الزحام الشديد على محطات الوقود للحصول على السولار، ووجود نقص في الكميات الواردة من حصة المحافظة، حيث إن الكمية المطلوبة منه 1400 لتر ورد منها 640 لترًا، مشيرًا إلى أن نفس الحال في بنزين 90 و92، حيث إن الكمية المطلوبة منه 250 طنا لم يرد منها إلا 43 طنا فقط. وأشار أن الكميات الزائدة اقتصرت على بنزين 80 فقط، حيث زادت الكميات الموردة إلى 127 طنًا، لكن سبب الأزمة هو الفارق الذي ما زال كبيرًا بين الحصة الواردة التي لم تتعد 127 طنًا، بالرغم من زيادتها والكمية المطلوبة 250 طنًا.