سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حقوقيون: توصية كندا بإدراج "الإخوان" جماعة إرهابية "صفعة" لأمريكا "دولي الإرهابية" يهدد "كاميرون" بالطعن أمام القضاء البريطاني حال تقييد نشاطه في "لندن"
قال حقوقيون، إن توصية البرلمان الكندي بإدراج تنظيم الإخوان على قائمة المنظمات الإرهابية، بمثابة "صفعة ثانية" على وجه أمريكا، بعد اعتزام بريطانيا التحقيق في علاقات التنظيم ب"الإرهاب". وأكد نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، على أن توصية البرلمان الكندي، تخالف سياسة كندا التابعة لأمريكا، قائلاً: "السبب الرئيسي وراءها هو وجود كثير من الاستثمارات الكندية في السعودية، ما أثر على القرار الكندي الذي يمثل صفعة على وجه أمريكا، خصوصًا أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أرد محاسبة الإخوان، وهو ما سيحدث تغيرًا في شكل خارطة القوى العالمية والمصالح الغربية". ومن جانبها قالت داليا زيادة، مديرة مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن موقف الإدارة الأمريكية أصبح حرجًا للغاية، بعدما توصية كندا، واعتزام بريطانيا التحقيق في علاقات الإخوان ب"الإرهاب"، في ظل استمرار دعم واشنطن لإخوان مصر. وقال محمد السيسي عضو اللجنة القانونية لتنظيم الإخوان، إن قرار البرلمان الكندي بدراسة إدراج الإخوان في قوائم الإرهاب، مجرد قراراً سياسياً لمجاملة لمصر، والسعودية، وباقي دول الخليج المعادية للإخوان، وأن الهدف الوحيد من كل هذه الإجراءات هو الضغط على الإخوان لقبول "الانقلاب"، حسب وصفه، ووقف التظاهرات التي ينظمها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى. وأضاف "السيسي"، ل"الوطن"، أن هناك بعض الدول الأوربية متأثرة بالحملات الإعلامية الممنهجة الهادفة لتشويه "الإخوان"، وإلصاق عمليات العنف الأخيرة التي تشهدها مصر، بالتنظيم. مشدداً على أن تلك القرارات لن توقف الفاعليات والتظاهرات التى يقوم بها أنصار "مرسى"، حتى عودة الشرعية، على حد قوله. من جانبه دعا مكتب التنظيم الدولي للإخوان، في لندن، الحكومة البريطانية إلى عدم الإذعان لما وصفه بالضغوط الخارجية، بعد فتح بريطانيا، تحقيقا موسعًا عن نشاط الإخوان، واتجاهها لحظر التنظيم، مهددًا في بيان أمس، بالطعن على أية محاولة غير ملائمة لتقييد نشاطه، أمام القضاء البريطاني. في سياق متصل اختتم دولي الاخوان، اجتماعه، مساء أمس الأول، في قطر، على هامش مؤتمر الوحدة الوطنية والعيش المشترك، لبحث مستقبله ووضعه العالمي في أوروبا وأمريكا، وخلال المؤتمر، اعترف راشد الغنوشي، عضو مكتب الإرشاد العالمي، زعيم حركة النهضة التونسية، بأن الأوضاع في الدول العربية لا ينفع فيها حكم الأغلبية وتحتاج توافقًا وإجماعًا وطنيًا.