اتهمت حملة حمدين صباحى، المرشح الرئاسى المحتمل ومؤسس التيار الشعبى، أعضاء سابقين عن «الوطنى المنحل»، ومؤيدين لحملة عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع السابق والمرشح المحتمل للرئاسة، بالاعتداء على أعضائها أمام مقار «الشهر العقارى». وقال طارق نجيدة، عضو اللجنة العليا لحملة «صباحى» ومسئول اللجنة القانونية، إنه حدثت مجموعة من المشاحنات بين المؤيدين للسيسى وحملة حمدين فى أكثر من مكان، فضلاً عن استمرار انحياز بعض موظفى الشهر العقارى فى بعض المحافظات للمرشح المنافس يصل إلى حد تجميع استمارات الترشح للسيسى. وأضاف ل«الوطن»: هناك حالة غيّر فيها موظف فى أحد مكاتب الشهر العقارى اسم المرشح فى التوكيل ليكون «السيسى»، على عكس إرادة المواطن الراغب فى تحريرها، وهو ما اكتشفه الأخير وقدم شكوى به، وأجبرهم على تغيير الاسم ليكون ل«صباحى». وكشف «نجيدة» عن تفاصيل اتصال أجرته إحدى قيادات الحملة مع مساعد وزير العدل لشئون الشهر العقارى، وأبلغها الأخير بأنه أصدر توجيهاً ينبه على أن الشهر العقارى محايد، وأنه لا يجوز أن تقع أية مخالفات منه، وأنه لم يثبت لديه حتى الآن أية مخالفة. وأشار «نجيدة» إلى أن استمرار وجود أية ممارسات ممنهجة ضد «صباحى» فى عملية تحرير التوكيلات سيدفع الحملة إلى التصعيد، والتقدم بشكاوى موثقة إلى كل من اللجنة العليا للانتخابات والشهر العقارى ووسائل الإعلام، مؤكداً أنهم لا يريدون أن يظهروا بمظهر «المتربص بالدولة». وأدانت الحملة الرسمية لدعم حمدين ما وصفته ب«تفاصيل المهزلة» التى وقعت طوال الأيام الثلاثة الماضية أمام مقار الشهر العقارى بالمحافظات، خلال عملية تحرير التوكيلات اللازمة للترشح، التى كشفت بوضوح عدم حيادية أجهزة الدولة فيما يتعلق بالعملية الانتخابية. وأشارت الحملة، فى بيان لها، إلى أن صور الانتهاكات تنوعت بين اعتداءات بالضرب على أعضاء الحملة، وبين عدم حيادية الموظفين الذين يعملون بمقار الشهر العقارى، فضلاً عن صور الحشد الجماعى، الذى يشرف عليه أعضاء الحزب الوطنى المنحل فى المحافظات. وقالت: «نحمل الحكومة ووزارة العدل مسئولية الحياد الذى تتطلبه العملية الانتخابية، ونطالب وزارة الداخلية بتأمين مقار الشهر العقارى وحماية المواطنين من الاعتداء عليهم». وكانت الحملة قد أعلنت فى بيان آخر لها، أمس الأول، أن نائباً سابقاً عن الحزب الوطنى المنحل اعتدى على أعضاء الحملة فى دمياط. وقال محمد عامر، مسئول العمل الجماهيرى فى المحافظة، إنه جرى الاعتداء على عضوى الحملة محمد سيد، وأكرم جمعة، خلال وجودهما أمام مكتب الشهر العقارى فى مركز «الزرقا» من قبَل أعضاء حملة السيسى بالمركز، وعلى رأسهم عضو مجلس شعب سابق عن الحزب الوطنى المنحل وآخرون، حيث جرى التعدى عليهما بالضرب والسب والقذف وتمزيق «البانرات» الخاصة بهما، مشيراً إلى أن أعضاء حملة «صباحى» حرروا محضراً ضد المعتدين بقسم شرطة «الزرقا»، حمل رقم «1550 إدارى». من جانبه، وجه حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى والمرشح الرئاسى المحتمل، التحية لمؤيديه وموثقى التوكيلات لصالحه، معبراً عن فخره بهم، واصفاً إياهم ب«السابحين ضد تيار بائس يستعيد ممارسات بالية». وكتب «صباحى» على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»: «تحية لشبابنا وشاباتنا، كل توكيل منكم إنجاز أفخر به يثبت جسارة السابحين بيقين ضد تيار بائس يستعيد ممارسات بالية سيهزمها الشعب كما هزمها من قبل».