قبل شهور، قطعوا بإرادتهم المسافة، تحملوا مشقة السفر من كفر أبوماضى أقصى جنوب بنى سويف إلى ميدان التحرير، فقط ليعلنوا تفويضهم للمشير السيسى للقضاء على الإرهاب، وما إن أعلن الرجل استقالته وعزمه خوض الانتخابات الرئاسية تلبية لطلب الشعب، حتى قطعوا المسافة نفسها، ليس للتأييد فحسب، لكن لإملاء الشروط على المشير السيسى «هننتخبك بشروط». حبهم ل«المشير» منذ أن كان «فريقاً» لم يتغير، بل إن حبهم له هو ما حركهم هذه المرة للمجىء إلى «التحرير»، حمل الحاج إبراهيم توفيق علم مصر مكتوباً عليه بخط واضح: «بنحبك يا سيسى»، ووقف يلوح فرحاً بتلبية «السيسى» لنداء الشعب المصرى بالترشح للرئاسة، يُحمله الرجل مسئولية القضاء على نتاج 30 عاماً مضت من الإهمال فى قريتهم الصغيرة وعامين بعدهما من الإرهاب «البلد كلها ألفين نسمة ما فيهاش غير مدرسة تعليم ابتدائى واحدة، أما الوحدة الصحية مقفولة من زمان، وعندنا مشاكل كتيرة فى الصرف الصحى ومياه الشرب، ومفيش مسئولين بيزوروا البلد أو بيحاولوا يساعدونا». لو على الإهمال، فقد اعتاده الأهالى، بحسب «إبراهيم»، لكن الأمر اتسع للإرهاب أيضاً الذى نال من راحتهم «مؤيدو الإخوان سيطروا على مسجد الرحمة والعطاء فى البلد، مش بنعرف ندخل نصلى، وفيه 3 منهم بيفرضوا علينا إتاوات، والأمن عارف أسماءهم بس مش قادر يوصل لهم». شرط الرجل الستينى وأهالى قريته فى تأييدهم ل«السيسى» هذه المرة، منحوه إياه مطلقاً حين طالب به للقضاء على الإرهاب، أما الآن وقبل جلوسه على كرسى حكم مصر، فأكدوا أن تأييده وأهالى كفر أبوماضى للمشير السيسى مرهون بتخليصهم من الإرهاب فى قريتهم الصغيرة وتحقيق الأمن والأمان وإصلاح الأحوال. الأخبار المتعلقة: موسم «الانتخابات».. سياسة فى الشارع و«أكل عيش» فى المطابع ارتباك ب«حملة السيسى» بعد انفراد «الوطن» حول «البرنامج» والمكتب الإعلامى: ما نشر «اجتهادات تفتقد الدقة» معهد أمريكى: رهان المصريين على «السيسى» كبير.. وفشله يعرض الدولة ل«الانهيار» «أيمن»: سأحكم بأمر الله «أبوحباجة»: «مصمم على حقى فى الرئاسة» «إبراهيم»: هأعين «السيسى» رئيساً للحكومة مساعد وزير العدل ل«الشهر العقارى»: لم نتلق أى شكاوى رسمية من حملات المرشحين «عبدالرحمن» استقال من حملة دعم «صباحى» للرئاسة.. «إحنا مش عرايس» 68 مقراً ل«السيسى» فى مقابل مقرين ل«صباحى».. «العبرة مش بالمقرات» حملة «صباحى» تحشد قوى شبابية ونقابية و«حمدين» يدين الاعتداء على مؤيديه