بعد أن فشل فى استيفاء توكيلات الترشح للرئاسة فى انتخابات 2012، عاود الشيخ عبدالسلام محمد عبدالسلام، 58 سنة، محاسب سابق فى شركة «عماد الإسلام»، المحاولة مرة أخرى فى انتخابات 2014، على أمل الوصول إلى منصب الرئيس وتطبيق برنامجه الانتخابى الذى يتلخص فى «العمل بالشريعة الإسلامية». حضر «الشيخ عبدالسلام» منذ التاسعة من صباح اليوم الثانى لفتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية، ووقف ساعات طويلة، منتظراً الدخول لسحب أوراق الترشح. قال «عبدالسلام» ل«الوطن» إنه يثق تمام الثقة فى قدرته على جمع التوكيلات واستيفاء شروط الترشّح، معتمداً فى ذلك على «إسلام الشعب المصرى، ورغبته فى تطبيق الشريعة الإسلامية، خصوصاً أنه المرشح الإسلامى الوحيد حتى الآن فى هذه الانتخابات». «عبدالسلام» غير منتمٍ إلى حزب أو تيار سياسى حسب قوله، ولم يكن ممن شاركوا فى ثورتى 25 يناير أو 30 يونيو، على الرغم من تأييده للأولى ورؤيته أن الثانية كانت «إرادة شعبية»، إلا أنه وجد أن من نزلوا فى الثورتين كانوا «كافيين»، وليس الأمر فى حاجة إلى نزوله معهم، حسب تعبيره. ويتلخص «برنامجه الانتخابى» فى «تطبيق الشريعة الإسلامية وإلزام المصريين بأداء الصلاة فى أوقاتها، ودفع الزكاة ليتولى مهمة توزيعها على الفقراء، وما يتبقى يوجه لما فيه الخير»، فضلاً عن «إلغاء كل مظاهر التبرّج والتبجح» فى شهر رمضان، قائلاً: «لن يكون فى عهدى مجاهرة بالإفطار ولا مقاهٍ تفتح أبوابها فى أوقات الصوم مثلما يحدث الآن». وبالرغم من عدم وجود حملة انتخابية لدعمه، فإنه يرى أن حملته هى الشعب المصرى بالكامل المحب للدين والإسلام والراغب فى تطبيق الشريعة، مشيراً إلى أنه حين عجز عن الترشح فى انتخابات 2012 منح صوته للرئيس المعزول محمد مرسى فى الجولتين، ولكنه بعد ذلك وجده لم يقدم للمجتمع شيئاً مما يحتاجه.