انفراد| «حملة السيسى» ترفض «البرنامج الانتخابى».. وتعيد كتابته

أعضاء باللجنة ل«الوطن»: تحفظنا على البرنامج بحضور محمود حجازى.. لأنه يعتمد على «الأعمال» وليس التنمية

أكدت مصادر مطلعة داخل حملة المشير عبدالفتاح السيسى للانتخابات الرئاسية أن مشروع البرنامج الانتخابى للمشير، الذى استغرق إعداده أربعة أشهر فى سرية تامة، واجه رفضاً شديداً من المسئولين عن الحملة، بعد أن أبدى أعضاء اللجنة الاستشارية تحفظات عدة على رؤية ومحاور البرنامج، التى ركزت على جانب «الأعمال» أكثر من تنمية الدولة والمجتمع.
وكشف مصدر بارز فى الحملة، ل«الوطن»، أن اللجنة الاستشارية وقيادات حملة «السيسى» يواجهون مأزقاً لقصر الفترة التى ينبغى إعداد برنامج انتخابى بديل خلالها، لطرحه على المواطنين تزامناً مع تقديم «المشير» أوراق ترشحه للجنة العليا للانتخابات، مشيراً إلى أن الأسبوعين الماضيين شهدا مناقشات وخلافات واضحة بين أعضاء اللجنة ومعدى البرنامج أثناء اجتماعات عرض تفاصيله بحضور الفريق محمود حجازى -تقلد منذ أيام موقع رئيس أركان القوات المسلحة- موضحاً أن اللجنة تحفظت على «تركيز البرنامج الانتخابى على جلب موارد مالية للدولة من بيع أراض لشركات ومستثمرين، دون تحقيق العدالة الاجتماعية وحل مشاكل الطبقات الفقيرة والمعدمة». وتتشكل اللجنة الاستشارية لحملة «السيسى» -كما انفردت «الوطن» بالكشف عن أسماء أعضائها فى عددها الصادر السبت الماضى- من: عمرو موسى، عمرو الشوبكى، عبدالجليل مصطفى، خالد يوسف، ياسر عبدالعزيز، هانى سرى الدين، وعبلة عبداللطيف. وتتولى اللجنة تحديد التوجهات والرؤى الاستراتيجية لحملة المشير.
ورداً على سؤال ل«الوطن» طرحته على عضو آخر فى اللجنة -طلب عدم ذكر اسمه- حول تفاصيل إعداد البرنامج «المرفوض»، قال إن أشخاصاً تولوا إعداده على مدى الأشهر الأربعة الماضية دون علم قيادات وأعضاء اللجنة والمسئولين البارزين عن الحملة، مضيفاً أنه تمت دعوتهم منذ عدة أيام لحضور «عرض تفصيلى» للبرنامج فى اجتماعات متتالية، حضرها الفريق محمود حجازى، وأشار إلى أن الاجتماعات شهدت اعتراضات حادة على «البرنامج المقترح»، وطلب أعضاء اللجنة إبلاغ «السيسى» بذلك، مما أدى إلى الإسراع فى إعداد برنامج بديل. وأكد عضو اللجنة أن الفترة المحددة لإعداد البرنامج الجديد لا تتجاوز 6 أيام، وهو ما دفع الأعضاء وقيادات الحملة إلى تكثيف الاجتماعات للانتهاء من البرنامج، وعرضه على «السيسى»، الذى استجاب لأعضاء اللجنة الاستشارية، ورفض البرنامج الانتخابى، ووافق على إعداد برنامج جديد.