إلى جوار دراجته النارية وقف محمد فهمى، الشهير ب«أبوحباجة» (52 سنة)، وهو يطوى فى يده «رزمة» من الأوراق، يمد بصره لبوابة الهيئة العامة للاستعلامات فى مدينة نصر، مقر لجنة الانتخابات الرئاسية، متحيناً الفرصة لفتح البوابة، ليسرع إلى الداخل ويسلم أوراق ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية، فى أول أيام فتح باب الترشح. «لست طامعاً فى سلطة، وجئت لأترشح من أجل أن أذكر الناس بثورة يناير، التى قامت من أجل إزالة الفساد، وتحقيق العدالة الاجتماعية للمصريين»، هكذا يقول المرشح المحتمل «أبوحباجة»، متحدثاً عن عناء مشواره ب«الموتوسيكل» من مسكنه بحى باب الشعرية إلى مدينة نصر، ورغم إصراره على المنافسة، فإنه يرى فى المشير عبدالفتاح السيسى الوحيد القادر على حكم مصر «شخصية قوية، وأنا أثق فيه، لكن المهم أن تكون لديه نوايا خالصة لأجل مصلحة الوطن». أما سيد عبدالله الشهير ب«ظاظا» (43 سنة)، فجاء من مركز أبوكبير بمحافظة الشرقية إلى مقر اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، للتقدم بأوراق ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية، قائلاً إنه أقدم على تلك الخطوة بعد أن شاهد الرسول، عليه الصلاة والسلام، فى المنام يبشره بحكم مصر.