قالت مصادر أمنية إن وزارة الداخلية ستخاطب الشرطة الدولية «الإنتربول» لتعقب وضبط الهاربين فى قضية التخابر، المتهم فيها المعزول محمد مرسى وعدد من قيادات تنظيم الإخوان الإرهابى، التى كشف اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، تفاصيل جديدة فيها، أمس الأول. وأضافت المصادر ل«الوطن» أن التحريات والتحقيقات أثبتت أن قيادات الجماعة الإرهابية كانت تسعى لما يسمى «دولة الخلافة»، بتنفيذ خطة مشتركة مع قيادات التنظيم الدولى، وقيادات استخباراتية فى عدد من الدول العربية فور تولى مرسى، الذى أثار الشكوك بطلبه الاطلاع بإلحاح على معلومات بعينها تتعلق بالتسليح والقوام العددى للقوات المسلحة وعدد القطع البحرية والطائرات وتشكيلات القوات البرية، وتحدثه أكثر من مرة مع قيادات عسكرية حول مدى دقة المعلومات المتاحة للرئاسة فى هذا الشأن، ما قوبل بتحفظ واستهجان شديدين. وأضافت أن عدداً من مساعدى مرسى طلبوا تلك المعلومات، وقالوا صراحة: «إحنا مش عايزين نشتغل عميانى لازم نبقى شايفين كل حاجة لأن الموضوع كبير». وقررت نيابة أمن الدولة العليا حبس جميع المتهمين الجدد الذين ألقى القبض عليهم على ذمة القضية 15 يوماً على ذمة التحقيقات. وكشفت مصادر أمنية ل«الوطن» أن أسعد شيخة، نائب رئيس ديوان الرئاسة السابق، وعصام الحداد، مساعد المعزول، صورا مستندات صفقات تسليح للجيش، كانت مصر تتجه لعقدها مع عدة دول، وأرسلاها إلى واشنطن. وقالت إن خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، و«الحداد»، وقفا وراء تعطيل صفقة أسلحة لوزارة الداخلية، وإن التنظيم قدم معلومات عن قناة السويس إلى قطر وحركة حماس، كما قدم ياسر على، متحدث الرئاسة فى عهد مرسى، مستندات تخص شخصيات أمنية وعسكرية، إلى أجهزة أمنية فى قطر وتركيا، ثم طلب من قناة الجزيرة إذاعتها على أنها تسريبات.