دافع الرئيس الامريكي، دونالد ترامب، عن القرار الأمريكي بتنفيذ الضربات الجوية على مواقع عراقية تابعة لكتائب "حزب الله العراقية"، رداً على مصرع متعاقد أمريكي الجمعة بهجوم صاروخي، والتي تسببت في غضب أدى لمحاصرة السفارة الأمريكيةببغداد. وحملت واشنطن المسؤولية إلى كتائب حزب الله، وهو فصيل مسلح شيعي عراقي منضوي في إطار الحشد الشعبي، المدعوم من إيران والذي يساند القوات العراقية. وكتب "ترامب" على تويتر، "قتلت إيران متعاقداً أمريكياً وأصابت العديد بجروح. رددنا بحزم وسنفعل ذلك دوماً". وأثارت الضربات الأمريكية تنديداً وغضباً في أوساط المؤيدين لإيران في العراق. وتشهد العراق منذ الأول من أكتوبر انتفاضة شعبية للتنديد بالسلطة في العراق المتهمة بالفساد وعدم الكفاءة، واحتجاجاً على النفوذ المتصاعد للجارة إيران. وتمكّن الآلاف من أعضاء الحشد الشعبي ومؤيدين له، كانوا يشاركون في تشييع المقاتلين الذين قتلوا بالضربات الأمريكية، من تجاوز النقاط الأمنية في المنطقة الخضراء في بغداد، حيث تقع السفارة الأمريكية ومؤسسات عراقية. وتمكن المتظاهرون من اقتحام الجدار الخارجي للمجمع الضخم حيث السفارة، رغم محاولات القوات العراقية ردعهم. وهدد من جهته السناتور الجمهوري ليندزي غراهام، الحليف المقرب من ترامب، إيران، موحياً بأن معاملها لتكرير النفط قد تكون هدفاً في حال قررت الولاياتالمتحدة الرد من جديد. وقال "غراهام"، في تغريدة موجهة للحكومة الإيرانية: "احذري"، مضيفاً "بلد يعتمد على قدرته في تكرير النفط للحفاظ على وجوده يجب أن يكون حذراً". وتوعد السناتور الجمهوري، بأن الرئيس ترامب، سيحمل طهران "مسؤولية التهديدات ضد الأمريكيين"، وسيضرب طهران "بالمكان الأكثر إيلاماً".