في إطار جهود السفارات المصرية بالخارج لتنشيط السياحة أقام المكتب الثقافي أمسية ثقافية بالسفارة المصرية ب"برلين"، للتعريف بالحضارة المصرية وتدعو إلى دعم السياحة إلى مصر، تحت رعاية الدكتور محمد حجازي سفير مصر بألمانيا، وحاضر في هذه الأمسية دكتورة سيسليا فلوك أمينة، قسم الأثار البيزنطية بمتحف بودا ببرلين في موضوع "حقبة براقة، مصر في العصور المتأخرة بمتحف بودا". وتناولت المحاضرة كيفية تكوين مجموعة الأثار البيزنطية المصرية بمتحف بودا، وما تقدمة هذه المجموعة من مظاهر الحياة المصرية فيما بين القرن الرابع والقرن السابع الميلادي كأحد مراحل الحضارة والحياة في مصر القديمة، كما قدمت المحاضرة لمشروع معرض أثار بعنوان "إله واحد- أبناء إبراهيم"، والذي سيفتتح في فبراير 2015. وقدمت، فريدريكا زايفريد، مديرة المتحف المصري ببرلين ومديرة المشروع للحديث عن فكرة هذا المعرض، مشيرة إلى أهمية هذا المعرض الذي يتحدث عن تعايش أصحاب الديانات السماوية الثلاثة على أرض مصر، والإشارة إلى اهتمام العديد من المتاحف الأوربية التي ستشارك في هذا المعرض ومشاركة متاحف برلين الثلاثة التي تحوي أثار الحضارة المصرية من العصر الفرعوني حتى العصر الإسلامي، وهي المتحف المصري ومتحف بودا ومتحف برجامون. وافتتح الدكتور ممدوح الدماطي، المستشار الثقافي ورئيس البعثة التعليمية الأمسية بكلمة رحب فيها بالحاضرين وقدم للمحاضرة وحضر الندوة عدد كبير من الضيوف المهتمين بحضارة مصر والمشجعين للسياحة في مصر، وفي نهاية الأمسية قدم الدكتور محمد حجازي سفير مصر بألمانيا، كتاباً وبردية كإهداء لكل من المحاضرتين. وأثنى السفير على المحاضرة وأهميتها بإلقائها الضوء على جانب هام من تاريخ الحضارة المصرية.