ألقت أجهزة الأمن بالقاهرة بالتنسيق مع فرق العمليات الخاصة القبض على 4 من المتهمين فى واقعة قتل ميادة أشرف الصحفية بجريدة «الدستور» والموظفة مارى سامح و3 آخرين، فى مظاهرات يوم الجمعة المعروفة بجمعة الخلاص. وقال مصدر أمنى، ل«الوطن»، إن عدد المقبوض عليهم ارتفع إلى 14 متهما، وذلك بعد أن أدلى شهود العيان بأوصاف المتهمين الذين كانوا يحملون الأسلحة، وتبين من التحريات الأولية ومطالعة فيديو بأن 3 مسلحين قتلوا الضحية الثانية «مارى» أثناء وجودهم فى المسيرة، وأن المجنى عليها كانت متجهة إلى منطقة المرج بسيارتها فيات 127 حمراء على بعد ما يقرب من 100 متر عن مزلقان عين شمس، شاهدت جماعة الإخوان يشتبكون مع قوات الشرطة فحاولت الضحية الهرب من وسط الاشتباكات، وأضافت التحريات أن الجناة الثلاثة كانوا ملثمين وهم شباب فى نهاية العقد الثالث من العمر ونحفاء الجسد، وشاهدوا «مارى» داخل سيارتها فتعدوا عليها بالسب والشتم وحطموا سيارتها مما اضطر «مارى» للخروج من السيارة لإنقاذ نفسها فطاردها المتهمون وتعدوا عليها بالضرب، وأن الجانى الذى أطلق عليها الرصاص كان على مسافة قريبة منها، بالإضافة إلى مقطع فيديو حصلت عليه وزارة الداخلية يسجل وجود المتهمين ال4 المشاركين فى المظاهرات وكانوا ملثمين ويحملون بندقية آلية وفردين خرطوش، وتمت عملية الضبط بإشراف اللواءين مدحت المنشاوى مساعد أول وزير الداخلية للعمليات الخاصة ومحمد قاسم مدير مباحث العاصمة. وشرح مصدر أمنى بمديرية أمن القاهرة أن فريق المباحث الذى يشرف عليه اللواء عصام سعد نائب مدير المباحث انتقل إلى مكان الاشتباكات التى وقعت بالقرب من مزلقان عين شمس، واستمع لأقوال شهود العيان وتبين أن عناصر جماعة الإخوان نصبوا فخاً لقوات الشرطة وأطلقوا الرصاص بصورة عشوائية على الأهالى فى محاولة للاشتباك مع قوات الأمن وإسقاط ضحايا أكثر ويتم اتهام الشرطة بقتلهم. وشرح شهود العيان لفريق البحث أن الرصاصات التى أصابت الزميلة ميادة أشرف اخترقت رأسها من الخلف إلى الأمام، وأن الرصاصة أطلقت من مكان مرتفع، بينما الشباب الثلاثة الذين قتلوا فى الأحداث أصيبوا بطلقات خرطوش من مسافات قريبة، وأضاف المصدر أن فريق البحث تسلم الفيديو الذى سجل وجود 4 مسلحين وسط مظاهرات الإخوان وتم عرضه على إحدى القنوات التليفزيونية، وتبين أنهم من منطقة المرج، وبعد تحديد هويتهم ومكان سكنهم تم تشكيل فريق من العمليات الخاصة وتوجه إلى منزل المشتبه فيهم وألقى القبض عليهم، وعثر بحوزتهم على قنابل وأسلحة بيضاء، وبمناقشتهم أنكروا الاتهامات الموجهة إليهم، فتمت مواجهتهم بالصور ومقاطع الفيديو، فاعترف أحدهم بأنه منضم لجماعة الإخوان وأنهم كانوا يحملون السلاح بهدف الدفاع عن النفس، وأنكر المتهمون قتلهم مارى سامح، أو التعدى عليها. وأنهى المصدر تصريحاته بأن ال10 الآخرين المقبوض عليهم تم ضبطهم بعد أن أثبتت التحريات اشتراكهم فى مظاهرات عين شمس وسوف يتم مواجهتهم مع شهود عيان للتعرف عليهم. من ناحية أخرى تواصل نيابة شرق القاهرة تحقيقاتها فى مقتل الزميلة ميادة أشرف الصحفية بجريدة «الدستور»، ومارى سامح و3 آخرين، واستدعت النيابة أسر المجنى عليهم للاستماع لأقوالهم، كما استمعت النيابة إلى أقوال عدد من الضباط والمجندين وشهود الواقعة.. وقال الضباط إن الإخوان هم من أطلقوا الرصاص على الأهالى، وإن الضحايا سقطوا بسبب رصاص الجماعة الإرهابية، بينما قال شهود العيان إنهم فوجئوا بسقوط الصحفية ميادة أشرف أثناء اشتباكات الأمن وجماعة الإخوان، وحملوا الضحية وأدخلوها أحد العقارات فى محاولة لإسعافها.