ناشدت نيابتا المرج وعين شمس، المواطنين الإدلاء بمعلوماتهم وشهادتهم على أحداث «الجمعة الدامية» التى اندلعت مساء فى عين شمس وعزبة النخل، وأسفرت عن مقتل 5 بطلقات نارية وأسلحة بيضاء، بينهم الصحفية ميادة أشرف، والفتاة مارى سامح جورج. وبدأت النيابة تحقيقاتها فى الأحداث، بعد أن قررت تشريح جثث الضحايا، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وكلف المستشار مصطفى خاطر، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة كلاً من جهاز الأمن الوطنى ومصلحة الأمن العام وإدارة البحث الجنائى بالقاهرة بسرعة القبض على المتهمين. وكشفت التحقيقات أن الصحفية ميادة أشرف تلقت رصاصة من سلاح «آلى» فى الرأس اخترقت رأسها، وأودت بحياتها فى الحال، كما كشفت معاينة جثة مارى سامح أن المتهمين سددوا لها عدة طعنات فى القلب والصدر وأضرموا النيران فى سيارتها. وأوضحت المعاينة التصويرية التى أجرتها النيابة أن عناصر جماعة الإخوان الإرهابية أشاعوا الفوضى فى منطقتى عين شمس والمرج، وأطلقوا الرصاص عشوائياً على الأهالى، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، وتحطيم 12 سيارة ملاكى وميكروباص و7 محال تجارية فى المنطقة. واستمعت النيابة لأقوال اثنين من زملاء المجنى عليها ميادة أشرف، وقالا إنهما لم يتمكنا من تحديد من أطلق الرصاص على المجنى عليها أثناء تغطيتهما للمظاهرات. وقالت مصادر مطلعة على التحقيقات إن 6 متهمين من عناصر الإخوان الذين يتم التحقيق معهم فى الاشتباكات، ألقى القبض عليهم قبل إطلاق الرصاص، لأنهم مطلوب ضبطهم وإحضارهم فى اقتحام قسمى المرج وعين شمس، وهم من المشاركين فى مظاهرات الإخوان كل جمعة. من ناحية أخرى، أعلن الدكتور هشام عبدالحميد، مدير عام دار التشريح والمتحدث الرسمى باسم مصلحة الطب الشرعى، أن مصلحة الطب الشرعى تسلمت 3 جثث آخرى من ضحايا أحداث العنف التى شهدتها منطقة عين شمس بين قوات الأمن وعناصر جماعة الإخوان، وأسفرت عن مقتل 5 أشخاص.