سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الدعوة السلفية» تجهز لمواجهة التكفيريين الإخوان فى الجامعات الحملة تشمل سلاسل بشرية وطباعة كتيبات للرد على شبهات التكفيريين.. و«برهامى»: نواجه أزمة حقيقية فى العمل الدعوى
وضعت الدعوة السلفية اللمسات الأخيرة على حملتها لمواجهة الفكر التكفيرى والقطبى المتشدد لطلبة الإخوان، تستهدف شباب الجامعات، تحت شعار «مخاطر تهدد المجتمع المصرى»، وعقد المكتب التنفيذى للدعوة، مساء أمس الأول، اجتماعاً لمسئولى القطاعات والمحافظات، لمناقشة محاور الحملة. بحضور كل من شريف الهوارى مسئول المكتب التنفيذى، والمهندس عبدالمنعم الشحات المتحدث باسم «الدعوة». وقال «الهوارى»، فى بيان، أمس، إن الحملة ستركز على الخُطب، والدروس التثقيفية، والندوات العامة، والمؤتمرات، فضلاً عن التواصل مع بعض الفضائيات، للحديث عن المخاطر التى تهدد المجتمع الآن، بشىء من التفصيل، فضلاً عن طباعة وتوزيع المطويات والكتيبات والملصقات، وتنظيم سلاسل بشرية فى الميادين العامة، وتجهيز مجموعة عمل إلكترونى للرد على شبهات التكفير، وبيان بطلانها، لافتاً إلى أن الحملة ستستهدف شباب الجامعات والمعاهد فى المقام الأول، لتحصينهم ضد هذه الأفكار، من خلال أبناء الدعوة الذين سيخضعون لدورات تمكنهم من الرد على مثل هذه الدعاوى، مع وضع طلاب المرحلتين الثانوية والإعدادية فى الحسبان، لاستهدافهم عبر طلائع الدعوة. وحول الانطلاق الرسمى للحملة، قال الهوارى، إن مجلس إدارة الدعوة سيعتمد الحملة بشكل رسمى خلال اجتماعه اليوم، لتنطلق نهاية الأسبوع الحالى على أقصى تقدير، مشيراً إلى أن الدعوة عقدت أكثر من 70 معسكراً لتجهيز قواعدها لتلك الحملة بالتنسيق مع مؤسسة الأزهر، ووزارة الأوقاف. من جانبه، طالب الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، بضرورة استمرار العمل على توعية المواطنين بخطورة الفكر التكفيرى، مشيراً إلى أن الشريعة الإسلامية، لا تسمح لأى فريق من المسلمين بأن يكفر الفريق الآخر لمجرد الاختلاف فى الرؤية السياسية. وأضاف، ل«الوطن»، إن الدور الذى لعبه حزب النور والدعوة فى الأحداث الأخيرة، ساعد فى حماية البلد من موجة تكفيرية كبيرة، كانت ستدخل البلد فى نفق الانقسام، وتحول مصر إلى النموذج السورى، أو الجزائرى. مضيفاً: «ما تشهده البلاد حالياً جعل الدعوة تزيد من اهتمامها بمواجهة ما ينتشر من فكر تكفيرى، عبر حملات دعوية مخصصة لمواجهة هذا الفكر فى جميع المحافظات، عبر خطب الجمعة، ودروس المساجد، فضلا عن عقد مؤتمرات لشيوخ الدعوة السلفية وقياداتها». وأوضح نائب رئيس الدعوة السلفية أن الفتنة الأخيرة أظهرت أزمة حقيقية فى العمل الدعوى الإسلامى، وهى أزمة فى المنهج والخطاب، مما زاد من مسائل التكفير والدماء.