أعلن مصدر عسكرى أن عناصر مسلحة استهدفت، أمس، أوتوبيس إجازات جنود، عند منطقة الشلاق على طريق العريش- رفح، وأطلقوا النار عليه، ما أدى إلى استشهاد صف ضابط بالقوات المسلحة، وهو سائق الحافلة، ويُدعى تهامى السيد حسن، وإصابة 3 مجندين أمن مركزى، ونُقل جثمان الشهيد والمصابون إلى المستشفى العسكرى. ولفتت مصادر سيادية، إلى أن التحريات الأولية كشفت أن الجناة كانوا 5 مسلحين، استخدموا أسلحة آلية وفروا هاربين فى المناطق الجبلية، قبل نشر الأكمنة فوراً للقبض عليهم، موضحة أن الإرهابيين كانوا يستقلون سيارة دفع رباعى، وفتحوا النار بصورة مفاجئة على الحافلة، قبل أن يهربوا بعد مبادلة قوات المدرعة المكلفة بتأمين الحافلة إطلاق النار معهم، مضيفاً أن قوات الجيش مشطت المنطقة وأغلقت الطريق الدولى جزئياً، ونصبت عدة أكمنة لمحاصرة الإرهابيين الذين فروا باتجاه جنوب غرب الشيخ زويد. وقالت مصادر أمنية ل«الوطن» إن جماعة أنصار بيت المقدس، وراء عمليات استهداف الأوتوبيس، مضيفة أن التقارير الأمنية أكدت تخطيط الجماعات الإرهابية لعمليات عنف موسعة، قبيل الانتخابات الرئاسية، وأن حركة حماس عقدت أكثر من اجتماع فى غزة لمناقشة بناء الأنفاق وإرسال عناصر من جيش الإسلام إلى سيناء، مؤكدة أن التنظيم الدولى للإخوان أجرى تحويلات مالية ضخمة لتطوير معسكرات التدريب فى غزة. فى سياق منفصل، تصاعدت حدة «معركة الثأر» بين أبناء القبائل وعناصر الجماعات الإرهابية، المتورطة فى قتل الأهالى، بحجة التعاون مع الجيش، وقال أحد أبناء قبيلة السواركة إن المعارك اشتعلت بعد مقتل 2 من عائلة الخلفات قبل 4 أيام، مشيراً إلى أن أبناء القبيلة عرفوا القتلة، ويتعقبونهم للثأر منهم. وقال العقيد أركان حرب أحمد محمد على، المتحدث العسكرى، إن قوات الجيش والشرطة تمكنت أمس من مداهمة عدة بؤر إرهابية بمناطق حى الصفا بالعريش والحلوات والدهنية وصلاح الدين برفح، وألقت القبض على 23 من المشتبه بهم، وتدمير 8 أنفاق.