بدء حزب النور والدعوة السلفية في نشر قواعدهمها النسائية للعمل السياسي، لتحل محل فراغ الاخوان المسلمات في واقعة هي الاول في تاريخ الدعوة السلفية، بالسماع للعمل السياسي لنساء الدعوة، حيث أعلنت اللجنة النسائية بامانة النور بالإسكندرية عن تنظيمها محاضرة لكوادر اللجنة بعنوان "السياسة الشرعية" اليوم، بهدف الإرتقاء بمستوى الكوادر النسائية بالمحافظة وزيادة الوعى السياسى لديهن. وأكد عبدالله بدران، عضو المجلس الرئاسي وأمين النور بالإسكندرية علي أهمية دور المرأة فى المجتمع المصرى مشدداً على أن رؤية الحزب للمراة ودورها ليس قاصراُ على كونها نصف المجتمع فقط كما يراها البعض فهى وإن كانت نصف المجتمع إلا أنها المنوطة بالإشراف على تربية وتعليم وتوعية وتنشأة كل المجتمع وليس نصفه فقط . وأضاف بدران خلال كلمته أمس بمركز الخدمات والسجل المدنى بالإسكندرية بحضور السفيرة ميرفت التلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة أن الإسلام هو أكثر الأديان التى أعطت للمرأة حقها وحافظت على أمنها وكيانها وتعزيزها كمخلوق لا يجوز التعامل معه إلا بطريقة تحفظ لها إنسانيتها ومكانتها منوهاً أن الوصف الصحيح للمرأة فى الفهم السلفي للإسلام والذى تؤول إليه مرجعية الحزب هو " الدرة المصونة " على حد تعبيره. وقال سامح عبد الحميد القيادي بالدعوة السلفية أن العمل السياسي للنساء مرحب به طالما في الاطار الشرعي، مضيفاً ل"الوطن":نسبة النساء بمصر 57 % ونعمل علي الاستفتادة من تلك النسبة فقواعد الدعوة السلفية النسائية جمعت توكيلات اثناء الاتخابات بشكل كبير والدكتورة حنان علام رئيس لجنة المراة بالحزب تقوم بدور كبير في العمل النسائي ونشره علي متسوي مصر باكملها. وأضاف: كنا نساء ورجال قبل الثور نعمل في المجال الدعوي والاجتماعي والدعوة السلفية أكثر الكيانات قدرة علي الانتشاء والتواجد وعددنا اضغاف الاخوان فالاخوان كانت تستعين بالاخوان في كثير من الامور وحدث فراغ بعد الاحداث الاخيرة دعوياً وسياسياً والدعوة قادرة علي التواجد في هذا الفراغ. وكانت الدعوة السلفية اصدر بخطبة لقواعدها من خلال سعيد محمود، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، طالب الخطباء بإعداد نموذج خطبة تضمنت الإشارة إلى خطأ حصر مسؤولية العمل الدعوي في الرجال فقط، وضرورة إشراك النساء في العمل العام، بأدلة أهمها مشاركة السيدة خديجة - أم المؤمنين وزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم - للرسول في العمل الدعوي والعام، ومؤازرته في أعماله، إضافة إلى أدلة قرآنية أخرى عن مسؤولية المرأة عن العمل. من جانبه قال احمد بان الخبير في الحركات الاسلامية ، ان حزب النور يطور من خطابه الفقهي بشكل كبير خلال الفترة الحالية مشيرا الى انه يحاول الاستفادة من الاخطاء التي وقع فيها الاخوان خلال حكمهم واشار في تصريحات خاصة ان النور يسعي ليكون وريثا للاخوان في المشهد السياسي ومن ثم فمن الطبيعي ان يسعي الى الاستعانة بكافة الفعاليات التي كان يقوم بها الاخوان من اجل الوصول الى كافة شرائح المجتمع .