هاجم مسلحو طالبان اليوم المقر الرئيسي للجنة الانتخابات الأفغانية في كابول، حيث أطلقوا نيران القذائف الصاروخية والأسلحة الآلية الثقيلة من مبنى خارج الجدار المحيط به، حسبما أفادت الشرطة. هذا الهجوم هو الأحدث في سلسلة هجمات كبيرة، تأتي فيما تصعد الجماعة المسلحة موجة العنف لتعطيل الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها خلال أسبوع. وقال المتحدث باسم اللجنة المستقلة للانتخابات نور محمد نور إن المقر شهد وجودا عسكريا مكثفا، جراء الهجوم الذي كان متوقعا على نطاق واسع، ولم ترد أية أنباء عن سقوط ضحايا. وسمع دوي انفجارات، عندما بدأ الهجوم، حسبما أفاد نور، لكنه لا يعرف سببها. وأفاد قائد شرطة كابول محمد ظاهر إن ثلاثة أو أربعة مهاجمين كانوا يتحصنون في منزل مجاور كان خاليا عندما احتلوه. وأضاف أن المنزل يبعد نحو 800 كيلومتر عن مقر لجنة الانتخابات، المحاط بجدران والذي تحرسه سلسلة من أبراج المراقبة ونقاط التفتيش. في السياق ذاته، قال ظاهر إن الشرطة كانت تطلق النار على المبنى من اتجاهات عديدة، وحاصرت المهاجمين. وأعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد مسؤولية الحركة عن الهجوم، وزعم أن مفجرا انتحاريا ومسلحين اقتحموا مقر لجنة الانتخابات. وكان هناك اجتماع بين اللجنة ومراقبي انتخابات، بينهم أجانب، وقت الهجوم، حسبما أفاد مجاهد. وكثيرا ما تبالغ طالبان في بياناتها، ولم يتأكد على الفور أنه كان هناك اجتماع في المقر. من الصعب للغاية، أن يخترق المهاجمون الاجراءات الأمنية المشددة، لكن طالبان شنت عددا من الهجمات التي تظهر قدرتهم على الاستهداف. وكانت طالبان، قد استهدفت مركزا انتخابيا آخر الثلاثاء الماضي على مشارف كابول، حيث فجر انتحاري سيارته المفخخة خارج المركز، بينما اقتحم مسلحان المبنى، وقتلا أربعة أشخاص، فيما حاصرا عشرات الموظفين بالداخل.