«أنا قتلته عشان هو عاملنى وحش من أول يوم فى جوازنا.. لقيت سكينة ضربته فى قلبه وارتحت».. كلمات رددتها «عبير» الفتاة صاحبة ال19 عاماً، داخل قسم شرطة المرج بعد القبض عليها بتهمة قتل زوجها «أيمن» بعد زواج لم يتجاوز العام الواحد وبالتحديد 10 أشهر. مصطفى موظف بإحدى الشركات توجه لمنزل عائلة عبير فى الشرابية لإكمال نصف دينه والزواج من عبير الحاصلة على الشهادة الإعدادية، بعد فترة خطوبة دامت 4 أشهر تزوجت منه وانتقلت للعيش فى منطقة العزبة البيضاء بالمرج، يحدوها الأمل فى حياة كريمة حتى لو كانت بسيطة، فكان الادعاء المستمر لسوء معاملة «عبير» لأهل زوجها وتكرار الشكوى منها. المكان: شقة بمنطقة العزبة البيضاء بالمرج، الزمان: الساعة تقترب من الثامنة مساء الأحد الماضى، عبير تدخل فى جدال مع زوجها بعد أن دعاها للفراش ورفضت الانصياع لرغباته، يدور بينهما جدل ويتعدى عليها بالضرب، عبير تحاول الفرار منه والاختباء بإحدى الغرف وهى غرفة الأطفال، بعد تعديه عليها بالضرب لمحت سكيناً بالقرب منها فى محاولة لردعه وإبعاده عنها، ودون إدراك منها زرعت السكين فى قلبه ليسقط مضرجاً فى دمائه أمام إحدى الغرف، أصيبت المتهمة بنوع من الجمود وبلادة المشاعر من هول ما رأت، تحاول الاتصال بأى من أشقائه القاطنين بمنطقة الشرابية «تعالوا أيمن اتعور وإحنا بنتخانق أنا عورته غصب عنى»، ولبعد المسافة بين المنطقتين يجرى أشقاؤه اتصالات بالجيران طالبين منهم التوجه للشقة ومعرفة ما يدور هناك، شخصان من الجيران يهرعان إلى الشقة، عبير تفتح لهما الباب، السكين على الأرض، أيمن ملقى على الأرض ويشير لهما بإصبعه قائلاً «هى اللى عملت فيَّا كده»، الجاران يحملان «أيمن» بسرعة إلى مستشفى «المصطفى التخصصى» بالقرب من مكان الحادث، طبيب فى الاستقبال يجرى كشفاً ظاهرياً سريعاً ليجيب عليهم بقوله «البقاء لله». الجيران يجرون اتصالاً بقسم الشرطة، قوة من القسم بقيادة المقدم محمد رضوان رئيس المباحث ومعاونيه النقباء أحمد طارق وأحمد عاطف ومحمد أبوالعطا ينتقلون لمكان الحادث، وبمناقشة «عبير» ومواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة. تقول «عبير»: أيمن اتقدم لى.. أنا رقم 3 فى أخواتى ال6، إخواتى كلهم كانوا فرحانين بيَّا عشان هبقى عروسة لأنى عشت فترة صعبة بعد ما رفض أهلى أكمل فى المدرسة، واتجوزت أيمن فى شهر 6 اللى فات جواز تقليدى، يعنى من حوالى 10 شهور ومكنتش فرحانة زى أى بنت لأنى كنت خايفة منه، من أول يوم فى خطوبتنا وهو قاسى معايا ومش بيعاملنى كويس وقلت يمكن يعاملنى كويس بعد الجواز، ولما اتجوزنا بدأ يبان على حقيقته القذرة، وكان بيعاملنى إنى جارية ليه، وفى الفترة الأخيرة بدأ يشكى لأهلى إنى بعامل مامته وحش، وأنا مكنتش بعمل كده أنا كنت بعاملها كويس، حتى لما أهلى زعلوا منى خليت حماتى تكلمهم وقالت لهم بنتكم بتعاملنى كويس ومحدش يصدق ابنى، معرفش ليه هو كان بيعمل معايا كده، كان ييجى من شغله أكون محضرة الأكل ليه وهدومه جاهزة يدخل ياخد حمام ويطلع ياكل وينام، حاولت أتعايش مع الوضع دا، حتى لما كنا بنروح مناسبة وقرايبنا عارفين إننا على خلاف كنت بحاول أظهر إنى بحبه وإنى مبسوطة معاه، كنت باكدب على نفسى وأعشمها أنه هيتغير ويكون أحسن. قبل الحادثة بكام يوم اتصل على أهلى واشتكى إنى بعامل أهله بطريقة وحشة، حاولت أعرف الدافع اللى يخليه يعمل كده معرفتش، رحت كلمت والدته قالت لى إنتى بتعاملينى كويس وملكيش دعوة بيه، وفى يوم الحادثة أنا كنت موجودة فى البيت هو جه من بره، وكان عايزنى أبقى معاه فى السرير أنا مرضيتش، ضربنى أكتر من مرة وأنا سبته ورحت غرفة الأطفال وقعدت هناك، لقيته جاى ورايا، بقيت أجرى منه فى الشقة وهو بيشتمنى ويضربنى ولقيت قدامى سكينة محستش بنفسى غير وأنا بضربه بيها فى قلبه، وقع على الأرض ووقفت مكانى مش عارفة أنا عملت إيه، اتصلت على إخواته قلت لهم أنا اتخانقت مع «أيمن» وهو اتعور تعالوا بسرعة ودوه المستشفى، بعد دقايق لقيت اتنين من الجيران جايين، أول ما خبطوا على الباب فتحت لهم، ودخلوا شافوه على الأرض شاورلهم علىَّ وراحوا بيه المستشفى، وهناك عرفوا إنه مات، لقيتهم جايين تانى وكلموا المباحث وخدونى قلت لهم على كل حاجة، أنا معرفش هيحصلى إيه.. أنا عمرى ما دخلت قسم قبل كده.. وكفاية عليَّا البهدلة اللى أنا فيها.