أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان في بيان لها اليوم، عن قلقها بشان دخول المعتقل الشاب مهند سمير مصيلحي في إضراب مفتوح عن الطعام منذ أكثر من 5 أيام داخل سجن طره، المودع به على ذمة قضية أحداث مجلس الوزراء، بسبب تعرضه لإساءة المعاملة من قبل أفراد أمن السجن، وتطالب بالإفراج الفوري عنه. وكانت "الوطن" قد نشرت أمس، تحقيقا صحفيا مصورا على موقعها الإلكتروني، مع السيدة هبة عبد القادر، والدة مهند سمير، البالغ من العمر 20 عاما والمحبوس احتياطيا منذ 9 أشهر على ذمة القضية رقم 8629 لسنة 2011 جنايات السيدة زينب والمقيدة برقم 3528 لسنة 2011 كلى جنوبالقاهرة، والمعروفة إعلاميا بقضية أحداث مجلس الوزراء، وأضحت من خلاله أنها أثناء زيارتها لمهند بسجن طره فوجئت بتدهور حالته الصحية وإصابته بإعياء شديد بعد إضرابه عن الطعام منذ أكثر من 5 أيام نتيجة ما تعرض له من إساءة معاملة خلال فترة حبسه، إضافة إلى إيداعه حبسا انفراديا (لدواعٍ أمنية). وفي هذا الإطار تطالب المنظمة المصرية، النائب العام ووزارة الداخلية بسرعة الإفراج عن مهند والتحقيق في واقعة إضرابه عن الطعام وأساليب المعاملة التي تعرض لها داخل السجن. ومن جانبه أعرب حافظ أبو سعده، رئيس المنظمة المصرية، عن قلقه بشأن تدهور الحالة الصحية لمهند، المحبوس احتياطيا منذ شهور، وطالب بسرعة تدخل النائب العام وإعمال دوره بما له من صلاحيات قانونية أن يكلف أحد أعضاء النيابة العامة بالانتقال إلى منطقة سجون طره لمتابعة أحوال السجناء هناك تطبيقا لنص المادة 42 من قانون الإجراءات الجنائية. كما طالب أبو سعده بتدخل وزير الداخلية نحو سرعة التحقيق في أسباب إضراب مهند والتحقق من صحة شكواه، والتي إن صحت تعد انتهاكا صارخا للتشريعات الوطنية والمواثيق والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان لا سيما فيما يخص مبادئ معاملة السجناء وغيرهم من المحتجزين.