احتفل مؤيدو المشير عبدالفتاح السيسى، أمس، التحرير ومصطفى محمود وأمام قصر الاتحادية، بإعلان ترشحه للرئاسة، مؤكدين تأييدهم له. ففى التحرير، طاف أنصار «السيسى» الميدان بمسيرة مرددين: «الشعب يريد إعدام الإخوان».. و«يا سيسى يا عمهم.. يا حارق دمهم» و«الشعب والجيش إيد واحدة» و«السيسى هيبقى رئيسى»، ورفعوا صور المشير وأعلام مصر، فيما كثفت قوات الجيش والشرطة من وجودها بمحيط الميدان. وفتحت القوات الميدان أمام حركة المرور، وانتشر رجال الشرطة على جميع المداخل، كما وجدت قوات الجيش والأمن المركزى بكثافة بمحيط ميدان عبدالمنعم رياض والمتحف المصرى وبالقرب من مقر جامعة الدول العربية وطريق كورنيش النيل، وانتشرت القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية وعدد من المدرعات ومصفحات مكافحة الشغب بميدان سيمون بوليفار، تحسباً لأى مسيرات من تنظيم الإخوان الإرهابى والتصدى لها. وقال جمعة محمد على، خطيب ميدان التحرير: «يجب على جميع فئات الشعب الوقوف جانب المشير السيسى وتنظيم المسيرات لدعمه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، فهو الأمل للخروج من الأزمة الحادة التى تعانى منها الدولة، التى صنعها تنظيم الإخوان الإرهابى فى عام حكمهم». وأضاف أن «السيسى» استجاب لمطلب الشعب بإعلان ترشحه فى الانتخابات الرئاسية وأنه قادر على عمل برنامج انتخابى قوى وغير تقليدى وقابل للتنفيذ، وسيحارب من خلاله الإرهاب ويعمل على الارتقاء بالاقتصاد المصرى والقضاء على البطالة وغيرها من المشكلات التى يعانى منها المواطن المصرى البسيط ولكن بمساندة الشعب. وتابع «جمعة»، فى خطبته بعنوان «الرئيس القادم أوفى بالوعد»: على «السيسى» أن يحقق جميع مطالب الشعب المصرى التى نادى بها على مدار السنين، ولا يتخلى عن الشعب الذى لا يسمح لأى رئيس أن يبيعه الوهم». وفى الاتحادية، نظم العشرات من المواطنين وقفة أمام مسجد عمر بن عبدالعزيز، المقابل لقصر الاتحادية، للاحتفال بإعلان المشير السيسى الترشح، حاملين الأعلام وصور المشير وبوسترات كبيرة عليها صوره ومكتوب عليها «أنت رئيسى بأمر الشعب»، وسط وجود أمنى مكثف بمحيط القصر. وردد المشاركون الهتافات المؤيدة للقوات المسلحة منها: «الجيش والشعب إيد واحدة» و«تسلم الأيادى تسلم يا جيش بلادى»، ودعوا للقوات المسلحة ولمصر عقب أدائهم الصلاة، وحلقت على ارتفاع منخفض طائرتان تابعتان للقوات الجوية فوق قصر الاتحادية بمصر الجديدة لتمشيط المكان وللتأكد من الحالة الأمنية وهو ما قابله المواطنون بهتاف «الجيش والشعب إيد واحدة». وقال الدكتور محمد شحاتة، إمام وخطيب مسجد عمر بن عبدالعزيز: إن هناك فئة من الشعب تتربص بمصر لإسقاطها بمساعدة أيد خفية خارجية ويستغلون سذاجة الشباب للزج بهم فى معارك مع مؤسسات الدولة، مؤكداً أن الله ورسوله بريئان من تصرفاتهم، ودعا «شحاتة» فى خطبته المصلين إلى الترابط والتوحد لبناء مؤسسات الدولة بدلاً من المشاركة فى إحداث العنف وتدمير مؤسسات الدولة، مستشهداً بقوله تعالى: «وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ». وأضاف «شحاتة»: إن دين الله قائم منذ بعثة النبى محمد (صلى الله عليه وسلم) وحتى تقوم الساعة، وإن الله ورسوله لم يدعوَا أحداً لقتال الخلق باسم الدين، وإن هناك من يستخدم دين الله لتحقيق مصالح شخصية لتضليل البلاد ونشر أفكاره الفاسدة المفسدة. ودعا إمام وخطيب المسجد فى ختام خطبته المسئولين إلى احتضان الشباب والاهتمام بقضاياهم ومشاكلهم حتى لا يكونوا أداة فى يد أحد، لافتاً إلى أن ترك الدولة للشباب أدى إلى استخدامهم بحجة الجهاد فى سبيل الله لتدمير الأوطان وحرق المؤسسات والدخول فى مواجهات مع أولى الأمر. وفى المهندسين، توافد العشرات من أنصار المشير إلى ميدان مصطفى محمود للاحتفال بترشحه للرئاسة، وردد المشاركون فى المسيرة هتافات ضد تنظيم الإخوان الإرهابى منها: «عاش المشير السيسى عاش»، و«السيسى رئيسى»، و«الشعب يريد إعدام الإخوان».