شباب من جنسيات مختلفة ودول متعددة، يجتمعون في منتدى شباب العالم، الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 14 إلى 17 ديسمبر الجاري، لينفذوا نموذجًا لمحاكاة "الاتحاد من أجل المتوسط"، من بينهم الشاب المصري يوسف عروج، مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة "شباب المتوسط للتنمية". مؤسسة "شباب المتوسط للتنمية"، انطلقت في مصر أكتوبر 2018، مشهرة من وزارة التضامن الاجتماعي ومسجلة في الاتحاد الاوروبي، حسب حديث يوسف عروج ل"الوطن"، موضحًا أن المؤسسة تهدف إلى التواصل الثقافي والشبابي بين مصر ودول المتوسط من جانب، وبين دول المتوسط والدول الأخرى في العالم من جانب آخر. حسب "عروج"، تعمل المؤسسة على 4 مجالات تتمثل في، التبادل الثقافي بين دول المتوسط في الأساس، وبناء القدرات باستخدام آلية عمل الاتحاد الأوروبي لتطوير القدرات، مثل السيرة الذاتية وتنمية المهارات الشخصية، كيفية كتابة مقالات التغطية، وجميعها دورات تدريبية يتم تقديمها لشباب وأعضاء المؤسسة. المجال الثالث الذي تعمل عليه مؤسسة "شباب المتوسط للتنمية" هوالتطوع الدولي، من خلال توفير فرص تطوعية للشباب الأقل حصولا على الفرص للتنقل خارج الحدود، ليسافر دول أجنبية ويعايش مؤسسات شبيهة في دول الاتحاد الأوروبي وينقلون خبراتهم لمؤسسات اخرى داخل مصر بعد عودتهم. آلية اختيار الشباب للحصول على فرص السفر للخارج، تتمثل في إعطاء الأولوية للإناث من خارج القاهرة، اللاتي لم يسبق لهن السفر من قبل، ثم الإناث من القاهرة ثم الأولاد من خارج القاهرة، ثم الأولاد من داخل القاهرة، بهدف تمكين الشباب الأقل حصولًا على فرص السفر من الوصول لها، أما المجال الرابع للمؤسسة يتمثل في التشبيك وبناء رأس المال الاجتماعي. المؤسسة التي أسسها "عروج"، مع مجموعة من الشباب، تمتلك حاليًا شراكة مع 20 دولة حول العالم، من بينها بلغاريا وإستونيا وتونس والمغرب وفيتنام، وتستهدف ضم الشباب من 18 إلى 29 عاما، كما تجهز حزمة من المشاريع تقدمها للاتحاد الأوروبي في شهر فبراير وأبريل 2020. ما قامت به المؤسسة خلال الفترة الماضية، أدى في النهاية إلى مشاركة "عروج" كأحد المؤسسين ورئيس مجلس الأمناء، في نموذج محاكاة الاتحاد من أجل المتوسط بترشيح من قسم الشباب في الاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة، وهي المشاركة التي يأمل من خلالها في إيصال أهداف وصوت مؤسسته لشباب المتوسط والعالم. الاتحاد منظمة حديثة نوعا ما، وهو ما جعل التوجه المتوسطي غير منتشر في مصر، ليكون دافعًا ليوسف عروج وأصدقائه لتأسيس اللمؤسسة، بسبب وجود مجموعة من التحديات بدأت تتعاظم في منطقة المتوسط مثل الهجرة غير المنتظمة والتلوث والتنقيب عن الغاز، وهي القضايا التي يراها الشاب مهمة للأمن القومي المصري ولدول المنطقة، ولابد أن يكون الشباب على وعي بها ويقدم حلولا لها، وهو ما يأمله من مشاركته في الجلسة.