واصلت محكمة جنايات بنها المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة برئاسة المستشار حسن فريد، محاكمة محمد بديع المرشد العام السابق لجماعة الإخوان، و47 آخرين من بينهم محمد البلتاجى وصفوت حجازى وباسم عودة وزير التموين الأسبق وأسامة ياسين وزير الشباب الأسبق، فى قضية قطع طريق قليوب، واستمعت المحكمة لأقوال والد المجنى عليه محمد يحيى زكريا 14 سنة، الذى لقى مصرعه فى الأحداث وأكد أن نجله كان متواجدًا بصحبة عمه داخل أحد المخازن وأثناء خروجه أصيب بطلقة فى الصدر ولفظ أنفاسه الأخيرة أثناء محاولات إسعافه فى مستشفى قليوب، متهمًا المتظاهرين المنتمين للجماعة الإرهابية بالتورط فى مقتله، وأنه تلقى اتصال هاتفى من أحد الأشخاص يخبره بما حدث. وأضاف والد المجنى عليه أن الإخوان هم من كانوا بالتظاهرات، وأن السائقين هم من أبلغوه بواقعة قطع الطريق وأنه لم ير أى من قيادات الإخوان فى مكان الحادث، وأنه سمع من أحد السائقين بوجود أحمد دياب القيادى الإخوانى عضو مجلس الشعب المنحل بالتظاهرات، وأجاب عن سؤال لدفاع المتهمين عن الوسيلة التى حضر بها إلى المحكمة، فأجاب " أنا جيت فى اتوبيس ومعاى الشهود"، فهاج المتهمون فى القفص وردد البلتاجى " الله أكبر على الظالم". واستمعت المحكمة لبعض شهود الإثبات، وأكدوا أن الإخوان هم المتورطون فى وقائع القتل، حيث حازوا الأسلحة الآلية، وحملوها فى تظاهراتهم، وأكد عم المجنى عليه محمد يحيى زكريا الإخوان هم من تسببوا فى قتل نجل شقيقه، حيث أُصيب بطلق نارى فى الصدر فيما أُصيب آخرون برش خرطوش، وأن المشاركون فى التظاهرة رفعوا أعلام القاعدة، ورددا هتافات مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسى، وردًا على سؤال البلتاجى قال شاهد أن الإخوان قطعوا الطريق وتسببوا فى قتل المجنى عليهم. بدأت الجلسة بإثبات حضور المتهمين فى قفص الإتهام، وهتف صفوت حجازى" يسقط يسقط حكم العسكر" ولوح والمتهمون بعلامة رابعة. وجاء فى أمر الإحالة أن المتهمين اشتركوا وآخرون مجهولون في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر، وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الإعتداء علي الأشخاص والمملتكات العامة والخاصة والتأثير علي رجال السلطة العامة في أداء عملهم بالقوة والعنف، حال حمل بعضهم أسلحة نارية وأدوات مما تستخدم في الإعتداء على الأشخاص، وقد وقعت منهم تنفيذًا للغرض المقصود من التجمهر. وأضاف أمر الإحالة أن المتهمين قتلوا وآخرون مجهولون المجني عليه محمد يحي زكريا ومصطفى عبدالنبى عبدالفتاح عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم علي قتل من يتصادف وجوده بمحيط طريق القاهرةالاسكندرية الزراعى والأماكن سالفة الذكر، وأعدوا لهذا الغرض الأسلحة والأدوات سالفة البيان وتوجهوا وآخرون مجهولون إلى مكان تواجد المجنى عليهم، وما أن ظفروا بهم حتى أطلق مجهول من بينهم صوبهم أعيرة نارية قاصدين إزهاق روحهم.