سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجيش الروسى يعلن السيطرة العسكرية الكاملة على «القرم».. و«أوباما»: «موسكو» ليست قوة عالمية الرئيس الأمريكى يطالب ب«رد دولى عقابى».. و«موسكو»: «كييف» تمنع طيارينا من المغادرة
أعلن رئيس هيئة الأركان الروسية، فاليرى جيراسيموف، أمس، أن الأعلام الروسية رفعت فوق كل مقار الوحدات العسكرية فى شبه جزيرة القرم. وقال المسئول البارز، بحسب ما نقلت عنه وكالة «ريا نوفوستى»، إنه «فى 26 مارس رفعت أعلام اتحاد روسيا فوق كل الوحدات والمؤسسات العسكرية فى القرم البالغ عددها 193». وأضاف أنه تم تنظيم احتفالات فى الثكنات، مع رفع العلم الروسى وعزف النشيد الوطنى الروسى. وأعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأوكرانية، فلاديسلاف سيليزنيف، أمس الأول، أن القوات الروسية سيطرت على آخر سفينة ترفع العلم الأوكرانى فى القرم. وقالت وكالة أنباء «فرانس برس» الفرنسية، إن «الروس أنهوا السيطرة العسكرية على شبه جزيرة القرم خلال ثلاثة أسابيع. وقامت قوات روسية وميليشيات موالية للروس فى بادئ الأمر بمحاصرة الجنود الأوكرانيين فى ثكناتهم، ثم استولت على وحدات وسفن دون قتال بعد إلحاق شبه الجزيرة بروسيا». وأوضح الجنرال «جيراسيموف»، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، أن الجنود الأوكرانيين الذين فضلوا مواصلة خدمة أوكرانيا سيتم ترحيلهم بعد أن يسلموا أسلحتهم للقوات الروسية، لافتاً إلى أن نحو 1500 جندى أوكرانى سجلوا أسماءهم للقيام بعملية المغادرة فى نقطة التسجيل فى «سيباستوبول» بتاريخ 25 مارس. من جانبه، وصل الرئيس الأمريكى باراك أوباما، مساء أمس الأول، إلى بلجيكا، المحطة الثانية فى جولته الأوروبية، والتى تشمل السعودية أيضاً، لحضور قمة الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة. وأكد «أوباما» وقادة الاتحاد الأوروبى عزمهم مواجهة روسيا فى أوكرانيا، مع إعطاء دفعة لاتفاق التبادل الحر بين ضفتى الأطلسى. وقال مسئول فى البيت الأبيض إن «الرئيس سيلقى خطاباً عن العلاقات الأطلسية سيشكل فرصة للتعليق على الأحداث الأوكرانية فى إطار أكثر اتساعاً». وخلال المؤتمر الصحفى للنسخة الثالثة من قمة الأمن النووى فى لاهاى، أمس الأول، هيمنت الأزمة الأوكرانية، حيث اجتمع «أوباما» بحلفائه من دول مجموعة السبع لطرد روسيا من مجموعة الثمانى. وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، إن «إخفاق الغرب فى الدفاع عن أوكرانيا من العدوان الروسى يجب ألا يعتبر دعوة للدول الأخرى للحصول على الأسلحة النووية». واستغل «أوباما» ضم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ل«القرم» لطرح حجة حساسة، هى أن روسيا ليست قوة عالمية لكن ممارساتها تهدد النظام فى أوروبا، مطالباً برد دولى عقابى. وجاءت تصريحات «أوباما» بعد يوم واحد من وصفه روسيا ب«قوة إقليمية تهدد جيرانها من منطلق الضعف». فى الوقت ذاته، حذر البنك الدولى، فى بيان له، من أن أزمة أوكرانيا قد تؤدى إلى تراجع إجمالى الناتج المحلى الروسى ب1.8% فى 2014. وقال البنك الدولى: «هناك سيناريوهان لروسيا والتوقعات تتوقف إلى حد بعيد على عودة ثقة رجال الأعمال والمستهلكين وعلى المخاطر الجيوسياسية». واتهمت روسيا المسئولين الأوكرانيين بمنع طواقم قيادة الطائرات التجارية الروسية من مغادرة طائراتهم فى المطارات الأوكرانية، فيما نفت أوكرانيا الاتهامات التى وجهتها لها روسيا. وقالت وزارة الخارجية الروسية، فى بيان: «قوات حرس الحدود الأوكرانية ترغم طواقم القيادة من شركة الطيران الروسية الحكومية (أيروفلوت) على ملازمة الطائرات. القرار ينتهك القانون الدولى ويشكل تهديداً على سلامة الطيران المدنى، لأن الطيارين لا يتمتعون بقدر مناسب من الراحة. وقد أرسلنا مذكرات احتجاج مرتين إلى السفارة الأوكرانية فى موسكو». ونفى أوليج سلوبوديان، المتحدث باسم قوات حرس الحدود الأوكرانية، وجود أى قرارات ببقاء طواقم «أيروفلوت» فى طائراتهم. وقال إن المرة الوحيدة التى منع فيها أحد أفراد طاقم من الدخول كانت فى الرابع والعشرين من مارس، حين كشف فحص جواز سفره أن الرجل ممنوع من السفر، فيما بدأت مساء أمس الأول رحلات الجنود الأوكرانيين الذين خرجوا من القرم للعودة إلى أوكرانيا بعد قرار الحكومة بسحبهم.