صعدت روسيا أمس من تحديها فى أزمة شبه جزيرة القرم بتعزيز وجودها العسكري فى شبه الجزيرة، ونقلت وكالة الأنباء الروسية »إنترفاكس« عن مصدر مسئول في وزارة الدفاع الروسية قوله إنه من المخطط نقل عدة قاذفات قنابل أسرع من الصوت إلى القرم حتى عام 2016. وأضاف المصدر نفسه أنه سيتعين في أول الأمر توسيع القاعدتين الجويتين جفارديسكوي وكاتشا، مضيفا:«كان هناك دائما حاجة لهذه الطائرات في الجنوب، لكن هذا هو التوقيت المناسب لعودة الطائرات إلى القرم، حيث كانت معروفة في السابق كحاملة طائرات غير قابلة للغرق«، مشيرا إلى نشر مقاتلات دعم جوي وطائرات دورية وطائرات مضادة للغواصات. ومن المنتظر أيضا أن ترسو حاملة مروحيات جديدة في مدينة سيفاستوبول الساحلية عام 2017، فيما يستعد الجنود الأوكرانيون المنتشرون في القرم وعائلاتهم لمغادرة شبه الجزيرة على متن قطارات. وقال رئيس الأركان الروسي فاليري جيراسيموف إنه سيتم تجهيز 15 عربة قطار إضافية لنقل 1500 جندي أوكراني، لكن سيتعين عليهم تسليم أسلحتهم قبل المغادرة. وأعلن جيراسيموف أنه تم رفع الأعلام الروسية فوق جميع الوحدات العسكرية فى القرم صباح أمس، مشيرا إلى أنه تم تنظيم احتفالات في الثكنات مع رفع العلم الروسى وعزف النشيد الوطنى، علما بأن القوات الروسية سيطرت مساء أمس الأول على آخر سفينة ترفع العلم الأوكراني في القرم. وفى المقابل، سعت أوكرانيا إلى حشد الدعم السياسي الكافى فى الأممالمتحدة لإدانة استفتاء ضم القرم إلى روسيا، ووزعت أمس مشروع قرار بهذا الشأن على جميع الدول الأعضاء ال 193 في المنظمة الدولية. ومن المتوقع أن تصوت الجمعية العامة على مشروع القرار اليوم (الخميس)، علما بأنه لن يكون ملزما من الناحية القانونية بخلاف قرارات مجلس الأمن. وفي واشنطن ، بدا الكونجرس مستعدا لتمرير حزمة قروض تصل إلى مليار دولار لأوكرانيا، وذلك بعد أن أسقط الديمقراطيون في مجلس الشيوخ فقرة تتعلق بتبني إصلاحات صندوق النقد الدولي. وفى سياق متصل، حذر البنك الدولي أمس من أن أزمة أوكرانيا قد تؤدي إلى تراجع إجمالي الناتج الداخلي الروسي بنسبة 1،8 % العام الحالى، وقد يصل تهريب رؤوس الأموال إلى 150 مليار دولار في حالة تفاقم الأزمة.