سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"كلاكيت كل مرة".. إسرائيل تستغل الأحداث السياسية للإفراج عن "بولارد" جاسوسها بواشنطن باحث في الشئون الإسرائيلية: استبعد تهاون أمريكا في سياستها الأمنية
الاستغلال، مبدأ تنتهجه إسرائيل في كل حادثة بعد المتاجرة بها للاستفادة بأكبر قدر ممكن، "جوناثان بولارد يتحول إلى رمز أكثر من جلعاد شاليط"، هكذا بدأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقرير لها، تحت عنوان "لنستغل تحرير الأسرى على أمل تحرير بولارد"، وقالت إن الاثنين يشبهان بعضهما، لأنهم عملا لصالح إسرائيل ولكن هناك فرق جوهري بينهم، بولارد محتجز على يد الصديقة ذات الأهمية الكبرى بالنسبة لإسرائيل، الولاياتالمتحدةالأمريكية، وشاليط كان محتجزًا على أيدي العدو المر حماس، على حد وصف الصحيفة الإسرائيلية. وتستغل إسرائيل اقتراب وقت الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين، للمطالبة بالإفراج عن "بولارد"، الجاسوس المعتقل في الولاياتالمتحدةالأمريكية، بعد فشل الكثير من الإسرائيليين في الاعتراض على الإفراج عنهم، حيث أحدث هذا الاعتراض انقسامًا مدني حكومي في إسرائيل، فتوجهوا إلى الاستغلال والاستفادة بالإفراج عن بولارد. وكانت عمليات الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين السابقة شهدت الكثير من اعتراضات الإسرائيليين، فنظمت منظمة "الماجور" الإسرائيلية العديد من الوقفات والاحتجاجات بل والعرائض إلى المحكمة، ولكنها قوبلت بالرفض لعدم الاستناد في وقف إطلاق سراح الأسرى إلى أسانيد قانونية، كما هناك غيرها من المنظمات التي تدعي دفعها لعملية السلام مثل حركة "السلام الآن" الإسرائيلية. وكانت إسرائيل قد وافقت على إطلاق سراح 104 من الأسرى الفلسطينيين مع تقدم محادثات السلام في أربع مجموعات خلال فترة التسعة أشهر، وأفرجت حتى الآن عن 78 أسيرًا في الثلاث دفعات السابقة. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" أعرب ديسمبر الماضي، عن أمله في أن يتم الإفراج عن بولارد المدان في واشنطن بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، قائلًا "إن إسرائيل تبحث هذا الملف باستمرار مع جميع الرؤساء الأمريكيين بمن فيهم الرئيس الحالي باراك أوباما"، وكان ذلك عقب الأنباء التي ترددت حول قيام الولاياتالمتحدة بالتنصت على رسائل إلكترونية لرئيس الوزراء ووزيري الدفاع السابقين خلال السنوات الأخيرة، وما أثير في أعقاب ذلك من مطالب لدى بعض الأوساط الإسرائيلية بأن تقوم الولاياتالمتحدة بالإفراج عن بولارد. ويعلق "منير محمود"، المتخصص في الشئون الإسرائيلية، أن الإسرائيليين دائمًا يستغلون الأحداث الإسرائيلية، مشيرًا إلى أنهم استغلوا أكثر من حدث سياسي للإفراج عن هذا الجاسوس. وأضاف محمود، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أنه لا يتوقع أن تفرج واشنطن عن هذا الجاسوس لأن السياسية الأمريكية فيما يخص أمنها لا تتغير ولا تتهاون.